الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": لبنان يتبخّر وتحركات مقلقة على الحدود الجنوبية

لا يزال كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول حياد لبنان يتفاعل في الاوساط السياسية والديبلوماسية والدينية، حيث انقسمت الاراء حول دعوته الأخيرة.

 

تقول المعلومات أن تقارير وصلت للصرح البطريركي تفيد بأن نصف مليون مسيحي سيهاجرون في السنوات القادمة ما لم يصطلح الوضع الاقتصادي في لبنان وهذا ما دفع البطريرك الراعي الى رفع السقف عالياً. وتقول التقارير أن ما يقارب 50 ألف طالب يسعون للهجرة كما أن أقارب اللبنانيين في كندا وأستراليا وأميركا يدعونهم الى الهجرة بعد أن أصبح العيش في لبنان مذلاً ولا أمل في المستقبل القريب بقيامة لبنان من المعاناة التي يرزح تحت وطأتها.

توازياً، يختصر المشهد السجالي في البلد، فالوقائع على الأرض، يشاهدها المواطن: في ارتفاع سعر صرف الدولار، على طريقة القفزات الخيالية، والمواطن يلمس ان التقنين الكهربائي، “يخرب بيته” لجهة الانارة، واستخدام الآلات الكهربائية، ورمي ما توفّر من طعام خارج البرادات. والمواطن يتبلغ زيادات غير مدروسة في خدمات المولدات، ويسمع جمعياتهم تتحدث، عن أزمة مازوت.

ووزير الكهرباء ريمون غجر يتحدث عن “تبخر المازوت” بمعنى تهريبه، بصرف النظر عن الكميات، “المازوت عم يتبخر، وبدنا نعرف وين عم يروحوا تخزين وتهريب”.

 

دولياً لا بد من طرح السؤال التالي، ماذا تحضّر إسرائيل للبنان؟، ليس تفصيلاً أن يُعمّم الإعلام الإسرائيلي خريطة أهداف من 28 موقعاً كامناً بين الأحياء السكنية وقرب المؤسسات العامة والتعليمية والاستشفائية في ضواحي بيروت والبقاع والجنوب باعتبارها نقاط إطلاق وتخزين لصواريخ “حزب الله”،

ولا هي عبارة عابرة تلك التي استخدمها التقرير الإسرائيلي: “يجب على العالم أن يفهم ويعلم أن مواقع الإطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية السكنية والحضرية” كما لو أنها محاولة استحصال على “براءة ذمة” مسبقة من العالم حيال ما يمكن أن ينتج عن استهداف المناطق الآهلة والبنى التحتية في لبنان.

ربما هي مجرد هواجس يؤمل أن تبقى في إطارها التحليلي فلا تجد ترجماتها الميدانية التدميرية في بلد تتهاوى فيه كل مقومات العيش وتتراجع فيه جميع المؤشرات، إلا مؤشر “بارانويا” الارتياب لدى رئيس الحكومة حسان دياب فلا ينفك يتعاظم ويتراكم في ذهنه مع كل مطلع جلسة لمجلس وزراء، إلى حدّ بلغ معه أمس مستوى رمي أعدائه المفترضين بتهمة “الردّة” الوطنية، بوصفهم “الخونة” الذين يقطعون رزق حكومته ويمنعون عنها المساعدات الخارجية!.