الأربعاء 14 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المملكة اعادت العلاقات مع لبنان الشعب وزيارة بعبدا دبلوماسية الاطار

يخطىء من يعتقد ان الدول العربية والخليجية وتحديدا المملكة العربية السعودية ستترك لبنان وشعبه “للغربان” لتنهش ما تبقى من بلد كان منارة للشرق وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ان عودة السفير السعودي وليد البخاري الى لبنان والذي اسست لعودة العديد من السفراء وفق المصدر كان لها وقعها في الشارع اللبناني ولا يمكن اعتبارها منازلة مع “المحور الايراني” الذي يمثله “حزب الله” في لبنان كما ان المملكة لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان انما استدعت سفيرها وهذا الامر عبر عنه بشكل واضح سفيرها وهذا الامر معروف في القانون الدبلوماسي الذي يتحكم في عمل ابعثات الدبلوماسية وهو امر لا يفقه به من يستبيح سيادات الدول بالموقف وبالتدخل العسكري وهذا الامر مدعاة تباهي لطهران التي اعترفت بقصفها لاربيل.

اما على صعيد مواقف وزيارات السفير البخاري فقد كان لقائه الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا عنوانا واضحا فهو بداية يأتي في الاطار الدبلوماسي من خلال الوقت الذي استغرقته والذي لم يتجاوز ال15 دقيقة حيث عبر بشكل حاسم ان المملكة “اعادت العلاقات مع لبنان الشعب” وهذا ابلغ دليل ان العلاقة الرسمية لم تنجل غيومها السوداء والتي عبر عنها بيان تكتل “لبنان القوي” الذي اعتبر ان مشاهد جمع المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان على موائد السفارات …. وانها تذكرنا بأيام عنجر” في حين تناسى التكتل افطار التوجيهات لرئيس التكتل الوزير جبران باسيل وعدم اتخاذ موقف واضح من القصف الحوثي الذي استهدف منشآت “آرامكو” .

ويضيف المصدر ان الدعوات التي وجهها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للدول العربية للعودة الى لبنان والضمانات التي وعد بها لناحية عدم السماح بالتدخل بشؤون الدول العربية لم تكن الدافع الوحيد الاوحد بل كان لفرنسا الدور الاكبر في تقديم الضمانات لان المحركات الفرنسية تم تشغيلها على خط طهران لان الجميع يدرك ان القصف الحوثي الممنهج هو ايراني وهي دخلت على خط المعالجة كون طهران تطمئن للحراك الفرنسي وتعتبره “صديقا” لاسيما خلال المفاوضات النووية الصعبة في جنيف وهذا الامر بدا واضحا من خلال خطابات نواب “حزب الله” وعدم استبعاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للاخير خلال زيارته للبنان لانه يدرك جيدا ان ما يقرر في طهران لا بد ان ينعكس على الساحات التي تسيطر عليها لاسيما في لبنان كما ان فرنسا تسعى بقوة لاعادة الهدوء الى لبنان من خلال تسوية العلاقات الايرانية السعودية وهي تطمح الى اعادة اعمار لبنان وسوريا معا بمشاريع عملاقة.

ويتابع المصدر ان المملكة لا تترك لبنان للفوى التي خلفتها بعض التحالفات االسابقة بين بعض من كانوا راس حربة السياديين وخرجوا مخلفين الدمار على صعيد الشعب المناهض للصفقات التي تتناقض مع مفهوم السيادة والقرار الحر .

اما على صعيد الحركة الدبلوماسية للبخاري فهي واضحة لناحية نوعية الاشخاص الذين تمت دعوتهم لموائد الافطار كما ان الزيارتين التي قام بهما السفير السعودي ان للصرح البطريركي في بكركي ودار الفتوى لهما رمزيتهما كون المفتي عبد اللطيف دريان والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي يشكلان اعمدة معركة اخراج لبنان من العباءة الايرانية وابعاده عن صراع المحاور وجعله منصة للتدخل في العديد من الدول ان على صعيد المواقف او الدعم العسكري ولذا فان الايام القادمة قد تحمل بعض الانفراج ان على الصعيد الاقتصادي من خلال التعاون الفرنسي السعودي والاميركي لدعم العمل الانساني وتحقيق الاستقرار والتنمية .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال