الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"انتخبوا الكهرباء وما تنتخبوا المولدات".. الجزء الثاني من "الابراء المستحيل"

بات لزاما على الاكثرية الساحقة من اللبنانيين ان تبدأ بكتابة تاريخ الحكم العوني ونفض الغبار عن كتاب “الابراء المستحيل” لطبع الجزء الثاني منه تخليدا لانجازات “التيار الوطني الحر” على الصعيد السياسي , الانمائي الاقتصادي ,الاجتماعي وعلاقات لبنان الخارجية التي باتت في الحضيض مع اسقاط المقدمة من صفحته الاولى والاكتفاء بعبارة “هاذا ما جنته على نفسها براقش” ومن لا يعلم قصة هذا المثل فهو بدأ مع العصر الجاهلي ويضرب لمن عمل عملا ضربه به نفسه او اهله وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال” .

ومهما اختلفت الروايات وفق المصدر فالنتيجة واحدة وتنطبق على مسيرة التيار الذي كان يجاهر بشكل مستمر بانه اب شعار “حرية سيادة واستقلال” الذي اعاد تدويره في عدة محطات الى ان وصلنا الى “جهنم” التعبير الذي استعمله رئيس الجمهورية ميشال عون برده على سؤال لاحدى الاعلاميات في ايلول من العام الماضي .

وبالفعل بدأ الشعب اللبناني يدخل على شكل مجموعات في الممر الذي يوصل الى جهنم لناحية فقدان كل مقومات الحياة ان على الصعيد الصحي او الغذائي والاقتصادي ووصلت “نار جهنم” لمؤسسات الدولة ووزارتها التي كان معظمها يعاني من اهتراء مزمن لكن وزارة الطاقة باتت تتقدم اللائحة فرغم المبالغ الهائلة التي رصدت لها والتي كانت مادة صراع بين “التيار” و”حركة امل” التي تتمثل في الحكومة بالوزير علي حسن خليل امين بيت المال في الحكومة الذي كان رأس الحربة في الصراع على معاملات فتح اعتمادات لتغطية شراء الفيول ومشاريع الكهرباء فحدث ولا حرج لناحية التهم المتبادلة حيث ان خليل اتهم باسيل بشكل مباشر بمحاولة تمرير سرقة 50 مليون دولار في وقت اتهم الاخير الوزير خليل بعرقلة بناء معمل “دير عمار” “لانه مش مستفيد منه” .

هذا التراشق على مدى سنوات دفع ثمنه الشعب اللبناني من ودائعه والنتيجة “عتمة” 24/24 ورغم ذلك يتصدر شعار “انتخبوا الكهرباء ما تنتخبوا المولدات” الحملة الانتخابية للوزير السابق للطاقة جبران باسيل الذي ادار وزارة على مدى 5 سنوات ومن ثم سلم شعلتها لكوادر التيار ورغم تراكم سنوات ادارة التيار وصلنا الى “صفر نتيجة” وكان الاجدى به ان يضع في قائمة برنامجه تياره الانتخابي “الاستراتيجية الدفاعية” التي يخرجها كبطاقة صفراء لتحصيل مكاسب من حليفه.

ويضيف المصدر هذه الشعارات اشبه بمحاولة “تغطية السماوات بالقبوات” لاسيما وان حالة القلق التي يعيشها “التيار” فرضت عليه التعايش والتوافق مع خصمه “حركة امل”رغم التاريخ الحافل بتبادل الاتهامات وصولا الى وصف باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري “بالبلطجي” الا ان الامور غالبا ما تعود الى طبيعتها مع دخول امين عام “حزب الله” حسن نصر الله على خط التهدئة رغم بعض الخروقات .

اليوم على “التيار الوطني الحر” التعايش مع واقع التحالف مع “حركة امل” لان “الغاية تبرر الوسيلة” بعدما ضرب الخريف شجرة عائلة التيار السياسية بانسحاب بعض الصقور وحرد البعض الآخر وبقي “حزب الله” حبل نجاة مركب التكتل الذي تقلص في انتخابات 2018 وستنخفض مقاعده في الانتخابات القادمة التي يتمنى في قرارة نفسه ان يتعثر مسارها .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال