الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انحسار كتلة المرشحين "الباسيلية" من 46 الى 20 نتائج "ثورته" على مدى 33 عاماً

عندما ستؤرخ كتب التاريخ امجاد عهد الرئيس ميشال عون والازدهار الذي عاشه اللبنانيون خلال السنوات الـ6 من عهده، لا بد ان يكون للوزير السابق جبران باسيل بصمات عديدة في مختلف القطاعات لاسيما الكهرباء التي انهكت الخزينة وودائع الناس التي تحدث عنها مطولاً في اطار المؤتمر السنوي السابع وهو اراد “دغدغة” مشاعر المودعين.

الخطاب التكرار بات ممجوجاً و déjà vu فلا الرأي العام يصدقه والمحازبون تناقصت اعدادهم.. فالرجل الخطيب امامهم لم يعد يشبه ماضيهم في بيت الشعب.. فالقصر الجمهوري بات بارداً رطباً ولم تعد فيه الحياة إلى سابق عهدها من الحيوية التي كان الهراوي “الرئيس غير القوي “(حسب مقياس باسيل) نشيطا يمتلك الموقف في مواجهة الشركاء في الوطن عند أي خلل في التوازنات.

اما بالنسبة لمصطلح “التحرر” الذي اصر على تكرار ذكره فهو في المعاجم يعني بذل جهود للتحرر من التبعية وهو لم يوفر مناسبة للاستعانة بامين عام حزب الله حسن نصرالله الذي يأتمنه على الحقوق وهو ان حرد في بعض الاحيان ورمى بكرة “الاستراتيجية الدفاعية” الا ان العودة الى “حارة حريك” ستبقى الخيار الدائم للمحافظة على ما تبقى من هالة “للتيار” التي اضمحلت وانطفأت ولعل خفض عدد المرشحين الذي اعلن عنهم في مؤتمره الاخير الدليل الناصع على قناعته بضرورة الحد من الخسائر من خلال حصر الترشيحات بعدد من الاسماء التي قد يحالفها الحظ بالوصول الى الندوة البرلمانية وفق مصدر خاص لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر: “في انتخابات عام 2018 وصل عدد مرشحي التيار الى 46 اما اليوم فانحصر بـ20 مرشحاً اعلنت اسماؤهم وهنا لا بد من طرح السؤال عن سبب هذا الانحسار رغم انه اعتبر انهم “الثورة الاصلية” التي بدأت منذ 33 سنة وبحسابات الربح والخسارة ماهي ثمار هذه “الثورة” التي تحدث عنها وامتدت على مدى 15 سنة لتحقيق التحرير ممن ان كان من السيطرة السورية فهي تحققت على دماء الشهيد رفيق الحريري والشعب اللبناني الذي خرج بمليونيته في وقت رفض حليفه “حزب الله” هذا الخروج ورفع عبارته الشهيرة “الى اللقاء”.

اما بالنسبة للانتخابات وتحالف “التيار” مع “حزب الله” ليس “بالمجان” وهما يجذفان في القارب نفسه ومقولة باسيل انه مع “حزب الله” في القطار نفسه “انما كل واحد في مقصورة وعلى الطريق كل واحد عنده شباكه ومشهده” تنتهي الرحلة عند الوصول الى المحطة وعندها “بيروح كل واحد بطريقه” وهذا الامر يؤكد ان لكل منهم هدف معين ولو كانت النظرة موحدة على لبنان صاحب وسلطة سياسة واحدة لكان الهدف واحد الا انه بات من الواضح والاكيد ان استراتيجية واهداف “حزب الله” ابعد من طموحات باسيل التي لا يمكن ان تجتاز محيط قصر بعبدا.

ويختم المصدر ان قدر لمرشحي “التيار” النجاح على كامل الاراضي اللبنانية وهذا الامر ما دونه صعوبات وعقبات لاسيما في الجنوب والشمال وبات ثابتاَ ان انتخابات البترون التي ترشح فيها لن تكون نزهة سهلة الا ان المؤكد ان “هاشتاغ” “انا امثل اكبر كتلة مسيحية” ستبقى في ذاكرة “الغوغلة” وان ايار المقبل لناظره قريب.