السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ايران المأزومة لن تستطيع فرض الرئيس اللبناني

من المؤكد ان الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس لن تحمل أي جديد مع استمرار افاق الحلول مقفلة وتباعد الافرقاء السياسيين الذي لا يزال على حاله في ظل ارتفاع منسوب المناكفات والكيديات والخلافات التي تنعكس بشكل سلبي ومباشر على أوضاع المواطنين الذين وحدهم يدفعون ثمن ما تقترفه الطبقة الحاكمة، واللافت ان كل طرف لا يزال يتمسك بمواقفه وكأن لا شغور ولا انهيار ولا أزمات.

مصادر معارضة تدافع عبر “صوت بيروت انترناشونال” عن موقفها الرافض للحوار الذي يدعو اليه فريق الممانعة وتعتبر انه في حال حصوله سيتحول  ليكون وسيلة لتغطية أفعال هذا الفريق مما يفقد الحوار قيمته الفعلية ، وتشير المصادر الى ان التجارب خلال السنوات الماضية اثبتت ان فريق الممانعة متمسك بنهجة وطريقته ومقاربته للامور  وهو  يعتبر ان ما له له وما لغيره قابل للنقاش، لذلك فما لا يستطيع انتزاعه يطرحه على الحوار والدليل على ذلك مسألة سلاح “حزب الله” لأنه يعتبره بانه سلاح ما يسمى “المقاومة” وهذا الامر غير مقبول.

وتشدد المصادر على ان الانتخابات الرئاسية هي امر بديهي يجب حصولها ضمن المهلة الدستورية بدلا من إضاعة الوقت في حوار ربما سيكون عقيما.

وتؤكد المصادر ان حل المعضلة الرئاسية يكون بالالتزام بالمؤسسات بالدستور وبألية الانتخاب وبالحضور والمشاركة في الجلسات الانتخابية التي يجب ان تبقى مفتوحة ويمكن  خلالها حصول نقاش وحوار اثناء دوراتها وبين الافرقاء السياسيين تحت قبة البرلمان.

وترى المصادر عدم جدية فريق الممانعة بالعمل لانتخاب رئيس بحجة انه يريد رئيسا لا يطعن ظهر المقاومة، بينما المطلوب هو عدم طعن البلد والدستور  والاستقرار والازدهار والعمل على انتظام عمل المؤسسات والالتزام بمبادئها لتحل المشكلة، وتعتبر المصادر ان تمسك  الفريق في وجهة نظره غير المؤسساتية ستبقى افق الوصول الى  رئيس للجمهورية مغلق.

المصادر تعتبر انه  لا يجوز إبقاء البلد رهينة لخيارات وسياسات ما يسمى فريق الممانعة لان المساحة المشتركة هي الدولة والانطلاق منها للوصول الى الاستحقاق الرئاسي.
وتلفت المصادر انه لا يمكن انتخاب رئيس محسوب على المحور الإيراني في ظل معطى برلماني فقد اكثريته و معطى شعبي لا يرى ان هناك إمكانية انقاذ مع رئيس من فريق الممانعة، اضف الى ذلك  ان الأكثرية المسيحية أصبحت في مكان اخر.

وتشير المصادر الى ان  الوضع الداخلي الإيراني المأزوم والذي بات يشكل حالة عدم استقرار في كل المنطقة، يمنع وصول رئيس في لبنان  محسوب على الجمهورية الاسلامية وهي في مواجهة مع كل عواصم القرار العربية والغربية، من هنا  فكل المعطيات الداخلية والخارجية لا تؤهل الفريق الاخر لانتخاب رئيس من صفوفه ورغم ذلك فهذا الفريق يسعى للوصول الى خيارات رئاسية تناسب مصالحه الشخصية والاستراتيجية وهذا امر مستحيل حصوله او تغطيته.

المصادر  تلفت الى فشل السياسة التي انتهجها القوى الممانعة خلال السنوات الماضية التي  حكمت فيها البلد من خلال سيطرتها على مواقع رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي  والحكومة، من هنا تدعو المصادر هذا الفريق للتنازل عن مطالبته بإيصال رئيس من فريقه او التهديد باستمرار حالة الفراغ، وتطالبه  للذهاب الى خيارات إنقاذيه رئاسية تستطيع اخراج البلد من ازماته.

وتختم المصادر بإعتبار ان الرهان الأساسي هي على  القدرة الداخلية بانتخاب رئيس وعدم التسليم بحالة الامر الواقع الذي يحاول الفريق الاخر وضع اللبنانيين امامه وهذا الامر لا يمكن القبول به والرضوخ للمشيئة .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال