الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ايران توسع انتشار ميليشياتها العسكرية باتجاه اوكرانيا

بات واضحاً ان ايران لن تستكين في محاولاتها لزعزعة الاستقرار ليس في الشرق الاوسط والخليج العربي فقط، بل في اوروبا من خلال تجنيد عناصرها من المرتزقة الموالية لها في الهجوم الذي تنفذه روسيا على اوكرانيا بعدما تحول حلم القيصر فلاديمير بوتين باخضاع اوكرانيا والدول الاوروبية من خلفها لارادته ومصالحه الى مستنقع كلما تقدم فيه عدة كيلومترات اكتشف انه بات اقرب الى الغرق.

وهو الذي خطط ان تكون الضربة خاطفة ومحسومة لا ان حسابات الربح والخسارة من خلال قراءة بعض المحللين فهم يجزمون ان بوتين جازف بهذا الخيار رغم معرفته بان اوكرانيا تتلقى دعماً عسكرياً كبيراً من دول “حلف الناتو” وهو قبل هجومه كان يراهن على المحور الذي يتزعمه والذي لا يثق به، وحتى قوة جيشه العسكرية باتت على المحك نظراَ للخسائر التي تكبدها، وهو الذي يصنف في المرتبة الثانية بين اقوى جيوش العالم.

اما عامل الوقت، فقد بدأ يشكل الخطر الاكبر عليه وعلى معنويات جيشه فبات لزاما عليه الاستعانة بالحلفاء غير الموثوق فيهم وبالطبع في مقدمهم ايران لكنه يعلم “خبثها” الا انها ملزمة بتقديم المساعدة بعدما وقعت بين فكي كماشة الشروط الروسية في مفاوضات الملف النووي التي اوقفت المفاوضات عند نقطة حاسمة قد تعيد الروح الى اقتصادها وتحررها من العقوبات الا ان المكاسب التي قد تتحقق في حال دعم “الدب الروسي” في معركته قد تشكل ورقة رابحة لبوتين تتظلل بها ايران لتدعيم وضعها في “فيينا” وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ومن خلال ما تقدم، يعتبر المصدر ان توسع ايران وانتشار مرتزقتها سيستنزفها وستراكم خسائرها البشرية والعسكرية وان اعتمدت فيها على الميليشيات العراقية والسورية واللبنانية فهي غرقت في اليمن ولم تتمكن من النهوض في سوريا، اما في لبنان فهي باتت في مواجهة مع شريحة كبيرة من اللبنانيين بعدما كسر حاجز الخوف من “حزب الله” وباتت المطالبات بالتحرر من السيطرة الايرانية على قرار الدولة اللبنانية تتوسع بشكل كبير، كما ان ارسال الشباب اللبناني للقتال الى جانب الروس في مواجهة الشعب الاوكراني يفتقد الى الحجج لان دخول عناصر “حزب الله” الى سوريا كان بداية لحماية “المقدسات” وهو امر اعلنه امين عام الحزب حسن نصرالله ومن ثم تحول الى مهمة اخرى صد هجوم “التنظيمات الارهابية” ومنعها من دخول لبنان اما في باقي الدول كاليمن فالدعم وفق تصريحات قادة الحزب معنوي تجاه شعب يتعرض للظلم في حين ان الشعب اليمني يناضل للبقاء في الحضن العربي واستعادة سيادته كاملة.

وينهي المصدر كلامه بالقول ان المراهنة على انتصار الروس على اوكرانيا قد لا يتحقق ولربما سيرتد اللاحسم العسكري سلبا على الداخل الروسي لان ارتفاع حصيلة الضحايا من جنودة قد يولد انفجارا شعبياَ قد يطيح بسلطة بوتين قبل ان يتمكن من أن يحسم ملف الحرب في عمق اراضي جارته، لان الضربات القاصمة للعقوبات الامريكية ودول الناتو التي باغتت روسيا قد تقود الى تخلي رجال المال والاعمال الروسيين عن بوتين وهذا ما سيشكل هزة عنيفة لبنيان عرشه الذي يعول على خيار الحرب دون الالتفات الى مصالح شعبة ورجال الأعمال الذين يمتلكون نفوذاً كبيراً لدى السلطات الروسية، لان من يفقدون مصالحهم من الشعب الروسي لن يستمروا في التصفيق للرهان الخاسر الذي يرتمي بوتين في احضانه وهذا الامر سينسحب على من يحتمون خلف “السارفان” الروسي ولو كانت من اصول فارسية “سار با” والتي تعني فوق الرأس لان لا شيء يعلو على التاج الامبراطوري الروسي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال