الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ايران توسع قواعد اشتباكها مع الادارة الأميركية فهل تنفجر في لبنان؟

لم تطغ حادثة اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية على مستوطنة كريات شمونة على يوم احياء الذكرى السنوية الاولى لتفجير المرفأ رغم التهديدات الاسرائيلية وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية والذي ترافقت مع رد بقصف صاروخي طال العديد من القرى اللبنانية من سهل الخيام الى راشيا الفخار، سهل بلاط، وادي حامول، السدنة، سهل الماري وصولا الى العيشية وقد اخلى الجيش اللبناني حاجزه عند نقطة الخردلي.

عدد الصواريخ الذي اطلق على جنوب لبنان وصل الى اكثر من 90 صاروخ ما شكل سابقة منذ حرب تموز 2006 فهل هذا الامر يؤشر الى امكانية تسخين الجبهة الجنوبية؟ ولماذا تزامنت مع احياء ذكرى تفجير المرفأ؟ وهل هناك رابط بينهما؟ وما سبب صمت “حزب الله” عن كل هذه الاحداث وهو الذي يطلق الوعود بالدفاع عن الجنوب اللبناني ويرفض التخلي عن سلاحه غير الشرعي لحين تدمير الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين؟

مصدر عسكري شرح لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان الموضوع قد يكون له رابط بذكرى 4 آب في ظل الجدل والاتهامات حول هوية مالك مادة “النيترات” التي تسببت بانفجار المرفأ ووجهة استعمالها ولكن هذا الامر هو مجرد تفصيل مقارنة بالملف الاكبر والمرتبط بالمفاوضات الايرانية الاميركية في فيينا التي تعيش “شد حبال” خطير تجلى من خلال تحريك ايران لجميع الجبهات ان لناحية استهداف الناقلات في بحر عمان وفي العراق وسوريا والان لبنان بهدف الضغط على الولايات المتحدة الاميركية لتسهيل شروط التفاوض اثر خيبة الامل التي اصيبت بها في جولة التفاوض الاخيرة حين قدمت الادارة الاميركية مسودة اتفاق رفضتها ايران قبل قراءتها وارسالها الى السلطات الايرانية للاجابة عليها وتوقفت على اثرها المفاوضات.

ويضيف المصدر البارحة تم تنصيب الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي الذي دارت حول اسمه العديد من الشبهات واطلق عليه لقب “قاضي الموت” والتصقت فيه صفة التطرف والادارة الحازمة والتي سيترجمها من خلال تعيين حوالي ٨٠٠ مسؤول في الدولة لادارته الجديدة، جميعهم من الحرس الثوري الايراني( سفراء- مدراء عامين-رؤساء مصالح-الخ)فضلا عن تشدده في عملية التفاوض المقرر ان تعقد جولتها الثامنة في اواخر الشهر الجاري ولذا تحاول ايران تحريك الجبهات التي تملك فيها حرية التحرك لفرض شروطها على الادارة الاميركية لكن في المقابل ستسعى “اسرائيل” لتعطيل شروط التفاوض الايرانية في حال شعرت بتساهل اميركي يعيد الامور الى الاتفاق الذي عقد سابقا يوم ولاية الرئيس باراك اوباما.

ويختم المصدر الخوف من تطور الامور وصولا الى قيام اسرائيل بتوسيع رقعة القصف لتصل الى مستودعات الاسلحة والصواريخ التابعة لـ”حزب الله” كما يحصل في سوريا وآخرها ما حصل في مطاري الضبعة والشعيرات لاسيما وان اسرائيل سبق  ان حددت اماكن تواجد هذه المستودعات خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس وزرائها السابق بنيامين نتانياهو والذي دعا خلالها المواطنين اللبنانيين الى الحذر رغم نفي “حزب الله” لهذا الامر الا ان المؤكد ان لديه العديد من المخازن التي ان طالتها الصواريخ الاسرائيلية فسيشهد لبنان كارثة قد تضاهي ما حصل في المرفأ.