الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"إذا طارت الرئاسة كارثة"... أحلام باسيل تتبدد

يسود جو من عدم الاستقرار داخل “التيار الوطني الحر”، إذ أن صهر العهد جبران باسيل يعيش حالة من التوتر الدائم نتيجة تقلص حظوظه بشكل كبير للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لا بل باتت معدومة.

يقول أحد المقربين من شخصيات عونية، أن باسيل يبدو متوتراً وعصبياً بشكل دائم، وهذا لسان حال كل من يلتقيه في الآونة الأخيرة.

ويشير المصدر المقرب لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى ان العقوبات المفروضة على باسيل أنهكت تفكيره وشتتت أفكاره، وهي أتت غير مطابقة لحسابات باسيل الانتخابية.

الحالة العصبية يقول المصدر، “باتت واضحة، خصوصاً أن باسيل يشعر بأن المياه تجري من تحت قدميه، وهو عاجز عن القيام بشيء، فالحكومة المرتقبة لم يستطع باسيل خرق جدارها، ومطالبه يتم رفضها، وفقاً للمصدر المقرب”.

ويقول المصدر نقلاً عن الشخصيات العونية، أن “باسيل يردد دائماً امام الحلقة الضيقة، إذا طارت الرئاسة من إيدنا كارثة”، فالعهد عهدنا وعلينا الاستفادة من هذا الامر لتأسيس نهج يدوم لأعوام، وإذا فشلنا فعلى “التيار” السلام، “الكل ضدنا”.

ويشدد المصدر، أن باسيل منزعج من حزب الله وهو يشعر بأن الحزب لن يدعمه في حملته الرئاسية الامر الذي يصعب عملية وصوله إلى سدة الرئاسة، خصوصاً أن الحزب يميل إلى ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ويتابع، “الامر بات صعباً للغاية، فزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى فرنسا، تركت انطباعاً لدى باسيل وهو ان كرسي الرئاسة باتت بعيدة عن اعين التيار، خصوصاً بعد التحركات الأوروبية الجدّية نحو قائد الجيش ما يجعل منه مرشحاً قوياً لرئاسة الجمهورية”.

ويبدو أن رئيس الجمهورية فعل ما بوسعه لإبعاد العقوبات عن باسيل، وحاول مراراً باعتماد سلوك المسايرة في ملفات حساسة ترضي واشنطن، وذلك لرفع العقوبات عن صهره، إلا أن ما كتب قد كتب، وباءت محاولاته بالفشل، الامر الذي لم “يهضمه” باسيل، وأمر بفتح الملفات الوهمية والتحرك نحو أسطوانة استعادة الأموال المنهوبة من خلال القاضية غادة عون التي لغاية الآن لم تظهر التحقيقات أي دليل دامغ بتهريب الأموال.

كل ما يقوم به باسيل ينقلب ضده، “صوفته الحمراء” جعلت منه شخصية منبوذة أبعدته حتى عن بعض المقربين داخل تياره.