الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بأمر مباشر من خامنئي.. نصرالله يعود إلى الحكومة على "إجر ونص"

في مسرحية النصر الجديدة ابطالها من كرتون، اعلن حزب الله ومعه حركة أمل عودتهما الى الحكومة ليعود ثنائي التعطيل عن قرارهما مرغمين، لكن العودة ترافقت مع بيان مضحك خوفا من تحميلهما مسؤولية تعطيل تسيير شؤون الناس الاقتصادية والحياتية.

مرة جديدة أثبت حزب الله أن لبنان مجرد تفصيل صغير في أجندته الإيرانية، مرة جديدة وضع حزب الله نفسه في ورقة صغيرة تهاوت أمام توجهات إيران.

وللإطلاع على انقلاب حزب الله وعودته الى طاولة مجلس الوزراء بسحر ساحر، أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ “صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن عودة السفارات بين الرياض وطهران، أطاح تمسك حزب الله بتعطيل جلسات الحكومة، وعاد بلا صفقة، والمقابل الذي أراده حسن نصرالله عبر الإطاحة بالمحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار ذهب مع الريح، وخسر نصرالله، وسقطت ورقته عند ضفاف مصالح إيران.

وتلفت المصادر، إلى أن مرشد إيران علي خامنئي، أمر الجندي الصغير في ولاية الفقيه حسن نصرالله العودة إلى الحكومة من دون تردد، كون مرشد طهران اعاد العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.

وتؤكد المصادر، أن هذا الأمر بمثابة خسارة مدوية لمحور طهران في لبنان، كون سقف المطالب التي رفعها نصرالله مقابل عودته الى الحكومة، لم يحقق منها شيئاً، وعاد عن قراره بأمر مباشر اتاه من ايران، وهذا يدل على أن نصرالله لا يساوي شيئاً أمام مصالح إيران الخارجية والتي يعتبرها المرشد أولوية الأولويات، كما أن حلم نصرالله بإتباع لبنان إلى طهران، سقط عند حدود السد المنيع التي بنته السعودية بوجه طهران، واستطاعت القول لإيران، أن لبنان لم ولن يكون جزءاً من ولاية الفقيه، فلبنان عربي ولن يخرج عن هذه الحاضنة العربية والخليجية.

وتقول المصادر، “انها لهزيمة مدوية لمحور المقاومة المزعومة، خصوصاً بعد الكم الهائل من الشتائم التي كالها حسن نصرالله بحق السعودية، وبعدما اعتبر أن اللبنانيين رهائن داخل السعودية، وجد نفسه رهينة بيد إيران، فنفذ أمر مرشده من دون اعتراض، وعاد عن التعطيل الذي مارسه على الحكومة”.

أما اللافت وفقاً للمصادر، هو الإخراج الفاشل الذي قام به الثنائي الشيعي، فالعودة الى الحكومة بهذه السرعة ومن دون شروط، يأتي وقعها قاسياً يترتب عليه اصدار بيان مشترك يبرر هزيمتهم المرة، على الاقل أمام بيئتهم الحاضنة، خصوصاً، بعدما شعر نصرالله أن تهديداته رحلت وتبخرت وبقي القاضي بيطار، وبقيت العدالة راسخة في وجه اتباع إيران، ووقف نصرالله على اجر ونص”.