الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل خارج حسابات معركة رئاسة الجمهورية... من الأوفر حظاً؟

عندما تولد في لبنان كماروني هذا يجعل منك مرشحاً لرئاسة الجمهورية بحسب الدستور اللبناني، فكيف الحال إن كنت سياسياً مارونياً أو قائداً للجيش، فأنت مرشح جدي للرئاسة.

لكرسي الرئاسة في لبنان حكايات كثيرة، ومنها عجيبة، إذ انها تغير من سلوك كل من جلس عليها، فقبل الجلوس على كرسي المقام الأول، تُطلق الوعود، وبعد الجلوس تتبخر الوعود ويصبح الكلام حبراً على ورق.

يقول متابعون لحركة الانتخابات الرئاسية في لبنان، أنه منذ اتفاق الطائف، تبدلت الأحوال كثيراً، وشهدت الانتخابات الرئاسية تقلباً واضحاً في العملية الانتخابية، بحيث كان النظام السوري الآمر الناهي في الانتخابات الرئاسية، وبعد انتفاضة الاستقلال أي ثورة 14 آذار، دخلنا في التعطيل، لأن قبضة الرئاسة باتت بيد حزب الله الذي يسيطر على كامل مفاصل هذا الملف بقوة سلاحه.

يضيف المتابعون لـ “صوت بيروت انترناشونال”، “مع الاتيان بميشال عون رئيساً للجمهورية، أصبح هاجسه الوحيد إرضاء حزب الله الذي اعترف بأن عون أتى ببندقية المقاومة، وإن انتخاب الحزب لعون كان هدية رد جميل على وقوفه إلى جانب الحزب في حرب تموز، وكأن رئاسة الجمهورية باتت منصباً يعطى كهدية.

يشير المتابعون، إلى ان عون عند جلوسه على هذا الكرسي، وبعد فشله الذريع، وضع نصب عينيه خوض معركة صهره جبران باسيل الرئاسية، وبات همه الوحيد كيفية إيصال باسيل إلى بعبدا مهما كلّف الثمن.

يلفت المتابعون إلى أن عون بات على خصومة مع جميع المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية، فبعد اتفاق معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، انقلب عليه لأنه مرشح جدي وفعلي للرئاسة، الحال ذاته مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي كان حليفاً لميشال عون، بات اليوم خصماً قوياً لعون وباسيل، والسبب واضح، فإن فرنجية مقرب من حزب الله، وهو يحظى بثقة الحزب، ومسألة ترشيحه من قبل فريق 8 آذار شبه محسومة، وبالتالي هناك خشية عونية من ان يقوم الحزب بترشيح فرنجية بدلاً من باسيل الذي بات بحكم “المرشح الخاسر” لأسباب عديدة.

وسط هذا التجاذب، دخل قائد الجيش جوزف عون على حلبة الانتخابات الرئاسية من بابها العريض، فالمارد نجح بنيل ثقة المجتمع الدولي، وبات رقماً صعباً في عملية الانتخابات الرئاسية، لأنه نجح في ابعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، ما يطرح السؤال التالي، هل سنشهد حرباً مقبلة يشنها عون وتياره على قائد الجيش لتحييده عن الانتخابات الرئاسية؟