السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل في نظر الحلفاء شخصية لا يمكن التعامل معها

لم يوفّق رئيس التيار الوطني الحر لغاية الآن في تسويق نفسه لرئاسة الجمهورية لدى حلفائه، وهو يعرف سلفاً بأنهم لن يسيروا به إلى بعبدا، وهو يدرك تماماً المعوقات التي تقف امامه، بالتالي لم يقدم على ترشيح نفسه.

لحلفاء باسيل رأي خاص به، فهم يعرفونه جيداً، ويقول هؤلاء بأن التعامل مع باسيل متعب، وأخطأ الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون عندما فوّض باسيل بإدارة التيار الوطني الحر، وربط السياسة بشخص واحد داخل التيار.

ويضيف هؤلاء لموقع “صوت بيروت انترناسيونال”، “باسيل من حيث لا يدري، وضع عهد عون في مواجهة الجميع حتى الحلفاء، وسكوت عون عن تجاوزات باسيل أوصل لبنان إلى طريقة تعاطي لم تكن قائمة من قبل، أي أن الرئيس عون كان بمثابة شخصية تسكن قصر بعبدا من دون أن تحكم، أما الحاكم الفعلي فكان باسيل، وكأن عون أراد أن يقوم باسيل بكل الانتقامات التي لم يستطع القيام بها عون”.

ويشير حلفاء باسيل إلى أن الجميع، باستثناء حزب الله، لم يكن راضياً بأن يتعاطى السياسية مع عون عن طريق باسيل، فالحزب كان يتواصل مباشرة مع عون، وكان يرفض فكرة “احكوا مع باسيل” كون الحزب يدرك مزاجية باسيل ولم يتقبلها، وكثيرة هي المرات التي رفض فيها الحزب مطالب باسيل، ومن هذا المنطلق، وصلت الرسالة إلى باسيل بأن الحزب لن يسير به رئيساً للجمهورية، لأن رئيس التيار لم يترك حليفاً ولا صديقاً إلا واختلف معه، كما أن حزب الله لا يريد تكرار تجربة عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ويعلم تماماً بأن التواصل بين بري وباسيل مفقود.

ويؤكد حلفاء باسيل أنه ليس الشخصية التي بيحث عنها حزب الله، فكيف لباسيل أن يصبح رئيساً وهو لا يتفق مع بري، فهو ورقة خاسرة ومحروقة رئاسياً، فالمرحلة الراهنة بحاجة إلى شخصية تحسّن إدارة ملف الأزمات بعيداً عن المصالح الشخصية والطمع السياسي، وهذا ما لا يتمتع به باسيل، والحزب لا يريد المزيد من الشرخ داخل المحور الذي يترأسه، بل يعمل على جمع الصفوف، إلا أن توجهات باسيل اعاقت لم شمل محور الممانعة بسبب تعنته وتمسكه دائماً بالحصص والمكاسب الشخصية.