الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل مأزوم.. الاستطلاعات تضع "التيار" في المراتب الأخيرة

أصبح اللبنانيون على يقين تام بأن لا حل في الأفق مع هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار التام، ويعجزون عن تشكيل حكومة حتى من لون واحد، ولا تزال عقلية تقاسم الحصص آلية معتمدة للتأليف، وكأن لا أزمات في لبنان والدواء متوفر والمحروقات تملأ الأسواق.

منذ عام 2005 وخروج جيش النظام السوري البائد من لبنان، وقدوم الجنرال عون إلى لبنان، وتسليم الاسد وكالة الوصاية إلى حزب الله، نعيش التعطيل في كل الاستحقاقات الدستورية.

فلا حزب الله الذي بحاجة إلى غطاء حليفه عون، ولا الأخير الذي يسعى لتعويم صهره جبران باسيل في وارد التنازل من أجل مصلحة لبنان، على الرغم من أن الحكومة التي يريدون تشكيلها لن تقدم ولن تؤخر، لكن على الاقل عليهم إظهار بعض الاحترام للاستحقاقات الدستورية.

لا حكومة يقول مصدر نيابي مواكب لعملية التأليف لـ”صوت بيروت انترناشونال”، فالصهر في وضع مأزوم وهو يصارع للملمة جراح الخسارة الشعبية التي مني بها، ولن يقدم على اي تسهيلات تطيح ما تبقى من شعبيته وخصوصاً اننا على ابواب انتخابات نيابية.

ويضيف المصدر أن “باسيل يتمنى اليوم قبل الغد تأجيل الانتخابات النيابية في ايلول، كونه الخاسر الاكبر، لأن الارقام والاحصاءات التي قام بها تياره أتت نتائجها سلبية جداً، وتشير إلى ان تكتل لبنان القوي سيخسر عدد لا بأس به من النواب بغض النظر عن هوية المرشحين”.

ويشير المصدر إلى أن الاحصاءات اظهرت تراجعاً كبيراً في شعبية التيار الوطني الحر، ودلّت على نقمة كبيرة في الشارع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، بعدما اوصل التيار ورئيس الجمهورية ميشال عون بالتحالف مع حزب الله لبنان إلى إفلاس تام وانهيار قضى على الاقتصاد اللبناني، وتبخرت نتيجة هذا السلوك أموال اللبنانيين، وتم هدرها في سياسات فاشلة في الكهرباء، إضافة إلى التركيبات القضائية وتناتش الحصص، والاستفزازات التي يقوم بها باسيل من أجل الجلوس على كرسي الرئاسة.

يتابع المصدر، “كل هذه المعارك التي قام بها باسيل ارتدت عليه اليوم، فالشعب اللبناني لا ينسى، وهو ينتظر الانتخابات النيابية ليحاسب التيار وعهده الذي نكث العهود، ولم يحقق شيئاً مما قال”.

ويخشى باسيل بحسب المصدر خوض الانتخابات، او اعطاء التنازلات من أجل ولادة حكومة لا يضمن خلالها تأمين العدد اللازم من النواب يخوله البقاء على رأس أكبر تكتل مسيحي، وهذا أمر صعب كونه خسر كثيراً، بالتالي فإن الحكومة لن تتشكل وهناك خطوات جدية لتأجيل الانتخابات وهذا بمثابة انتحار كامل لفريق العهد”.