الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يسعى لتعويم نفسه رئاسيا.. وتسريباته مقصودة وممنهجة

مع استمرار فصول مسرحية الانتخاب الرئاسي تبقى الورقة البيضاء هي الفائزة دوما بانتظار الوصول الى تسوية ما وتوافق سياسي على اسم الرئيس، لذلك فكل التوقعات تشير ان الجلسات الأسبوعية المقبلة لن تكون افضل حالا من الجلسات السابقة، وفي هذه الاثناء يطلق “قائد عمليات التعطيل” جبران باسيل مواقف تصعيدية في كافة الاتجاهات باعتباره اكثر الجهات المستفيدة من مرحلة الشغور الرئاسي، بل هو يخطط عن سابق إصرار وتصميم لاستمرار البلد يتخبط نحو المزيد من الخراب والفوضى متجاهلا ومتناسيا ان الوطن ليس ملكه وملك تياره السياسي.

وكعادته عمد باسيل وعن قصد ومن العاصمة الفرنسية على تسريب مواقف عالية السقف تتعلق بالاستحقاق الرئاسي لتصل الى مسامع الحلفاء قبل الخصوم، وذلك في اطار تعويم نفسه مجددا “رئاسيا” باعتباره يرى نفسه  ممرا الزاميا لأي رئيس للجمهورية، علما انه قام بواجباته كاملة في اختلاق العداوات مع الجميع ولم يبق له من حليف سوى “حزب الله” والذي اعلن امينه العام حسن نصر الله مواصفاته الواضحة للرئيس المقبول لديه، ورغم ذلك فقد أراد باسيل احراج حليفه الوحيد، رافضا اخلاء الساحة لاي مرشح رئاسي اخر، ولكن ربما فاته ان هذا الامر قد يؤدي به الى طلاق مع حليفه خصوصا ان المعلومات تشير عن فتور في العلاقة بينهما.

وفي الوقت الضائع ومع استمرار عدم نضوج الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس حط باسيل في العاصمة الفرنسية باريس بعد زيارة قام بها الى قطر، وبحسب مصادر سياسية فان باسيل يحاول عبر زيارته الى فرنسا فتح صفحة جديدة بعلاقته مع الغرب لاستنهاض موقعه السياسي الهش تحت وطأة العقوبات.

وتعتبر المصادر “لصوت بيروت انترناشونال” ان الضجة التي اثارها باسيل خلال زيارته الفرنسية كانت مقصودة وممنهجة للفت الأنظار، خصوصا ان لقاءاته في باريس لم تكن على مستوى طموحاته واجتماعاته الرسمية اقتصرت على لقاء مسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا باتريك دوريل، لذلك قام بمحاولة تعبئة برنامج الزيارة بإطلالات تلفزيونية وحزبية وتظهير صورة حضوره في باريس عبر اطلاق مواقف مثيرة للزوابع السياسية والإعلامية.

وحول مدى أهمية لقاء باسيل ودوريل تشرح المصادر موقع الأخير لدى الرئاسة الفرنسية وتكشف انه على الرغم امساكه بالملف اللبناني فهو لديه اهتمامات أخرى بطبيعة موقعه وهو غير مرتبط مباشرة بالرئيس الفرنسي بل بالمستشار الديبلوماسي الأول للإليزيه ومن مهام دوريل رفع التقارير المتعلقة بعمله الى المستشار الذي لديه وحده  الحق بالتواصل بشكل مباشر مع الرئيس ماكرون، لذلك فإن لقاء باسيل مع المسؤول الفرنسي يندرج في الاطار الطبيعي وغير الاستثنائي، ولكن الأكيد حسب المصادر ان دوريل عمل على محاولة اقناع باسيل بالمساعدة في حصول الانتخابات الرئاسية خصوصا ان بلاده لديها قلقا من الشغور الرئاسي وتأثيره على الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي.

وإذ تؤكد المصادر ان رئيس “التيار الوطني الحر” هو جزء أساسي من مشكلة الشغور، تعتبر تصرفاته بالسياسة بانها نسخة طبق الأصل عن تصرفات عمه ميشال عون في المرحلة التي سبقت انتخابه والتي أدت الى شغور في سدة الرئاسة الأولى لأكثر من عامين تحت عنوان “انا او لا احد”، ولكنها تشير الى ان المفارقة هي بأن باسيل لم يأخذ في الاعتبار الظروف الكارثية التي يعاني منها البلد راهنا على كافة الأصعدة ومن خلال ممارساته يساهم في المزيد من الانهيار.

ولكن في المقابل، تختم المصادر بتحميل كافة النواب مسؤولية فشل انتخاب رئيس، لا سيما النواب الجدد الذين شكلوا خيبة امل كبيرة للمواطنين حيث كان من المفترض ان يُحدث وصولهم الى البرلمان قفزة نوعية في السياسة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال