الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يعترف: حزب الله شكل اللوائح

واعترف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اخيراً بأن حزب الله هو من قام بوضع اللمسات الاخيرة على تشكيل اللوائح، وباعتراف باسيل يسدل الستارة على وضعه المأزوم انتخابياً، وأن يقول باسيل خلال جولته في البقاع الغربي، ان “‏ظروف تأليف اللائحة، كلكم بتعرفوها، ومش نحنا وحدنا عم نألّفها، في اصدقاء ومنافسين وخصوم هم لهم كلمتهم كمان وعلى رأس هالاصدقاء، صديق عزيز هو الوزير حسن مراد ابن المخلص والمحب عبد الرحيم مراد”، يدل على ان هناك خصوم لباسيل وتياره السياسي، فكيف لتيار ينافس في الانتخابات النيابية، ان يتخالف مع خصم له في اللائحة؟ وهذا يعني ايضاً ان لا شيء يجمع هؤلاء سوى المصالح الانتخابية وعشق المقاعد والمناصب.

ولاحظت اوساط سياسية التخبط الحاصل في خطاب باسيل اثناء جولاته، وهو يدرك جيداً ان التململ يأكل قاعدة التيار خصوصاً في ملف التحالفات التي قام بها باسيل والتي تناقض سياسة التيار على مدى السنوات الاخيرة وهجومه على حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتشير الاوساط عبر “صوت بيروت انترناشيونال” الى ان باسيل بات قنبلة موقوتة متنقلة بين المناطق، اذ انه يطلق العنان لخطابه الاستفزازي بهدف خلق اشكالاً عله يؤدي الى تطيير الانتخابات، وفي كل منطقة زارها، هاجم رموزها، واتهمهم بأبشع النعوت”.

وخول تسخير الاجهزة الامنية لحمايته اثناء جولاته، قالت المصادر، “من المهين جدا تسخير الكم الهائل من العتاد والآليات والعناصر خدمة لباسيل، فالاجهزة تعاني شحاً بالاموال والوقود، من اين اتت الوقود، وبدلا من حماية باسيل في جولاته الفتنوية، الاجدى على الاجهزة الامنية حرق المحروقات على دوريات امنية تحفظ امن المواطنين خصوصاً في البقاع التي تشهد عمليات سلب وخطف مقابل قدية، فالاجهزة ليست ملكاً لباسيل”.

واعتبرت الاوساط ان خسارة باسيل ستكون مدوية وهو لن يعود الى الندوة البرلمانية كما اتى عام ٢٠١٨، وجولاته اكبر دليل على وضعه المأزوم، كما ان ردود الفعل في المناطق احتجاجاً على زيارته دليل قاطع على انه السبب الرئيسي الذي ادى الى انهيار قطاع الكهرباء وهدر ٤٠ مليار دولار على الطاقة التي لم تأتي.

وتتابع الاوساط، “باسيل اضاع فرصة لم يحظى بها احد، فرئيس الجمهورية ميشال عون عمّه، والعهد عهده، وشارك في الحكومات بحصة وازنة واستلم اهم الوزارات السيادية، اضافة الى كتلة نيابية ضخمة قادرة على الانتاج، ومجموعة من القضاة وضباط على رأس اجهزة امنية، وسفراء في دول فعالة، وعلى الرغم من كل هذا، لم يصنع باسيل اي انجاز، ولم يأتي بالكهربا، ولم يقم بأي اصلاحات، ولم يحارب فاسداً، لا بل غرق بالفساد والمحسوبيات وانتهى به الامر بعقوبات اميركية.