الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالوثيقة: "الممانعة" تسقط مرتين.. أميركا تقبض على "روح المقاومة"!

تحت جنح أزمة فايروس كورونا مررت سلطة “الممانعة” صفقة إطلاق العميل عامر الفاخوري المسؤول السابق في سجن الخيام أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عبر إخضاع القضاء لإملاءات سياسية، فكان المخرج القانوني واصدار المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد حسين عبد الله، حكما قضى بكف التعقبات كون التهم الموجهة اليه قد سقطت بمرور الزمن العشري.

وفي هذا السياق تعلق أوساط على قضية الفاخوري لتقول “بالأساس آتى اعتقال الفاخوري لأسباب سياسية أبرزها تحدي الولايات المتحدة الأميركية وليكون الافراج عنه ايضاً سياسياً ورضوخاً لمطالب الأميركية”، معتبرة ان فريق “الممانعة” هو من اتخذ القرارين، “وهدف الاعتقال كان ربما ابراز صفقة تبادل من خلال الدولة اللبنانية مع معتقلين آخرين لممولي حزب الله في الولايات المتحدة، أي بمعنى آخر أراد الحزب استعمال الدولة اللبنانية لتحقيق أهدافه بفك الحصار المالي وتوقيف رجال الاعمال الذين يمولوه”.

“ديو”.. باسيل – نصر الله

وتشير الأوساط الى ان أميركا مارست ضغوط كبيرة على لبنان لإطلاق سراح الفاخوري، وكان هذا الامر أبرز نقاط النقاش التي دارت بين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مضيفة الى ان هذا الامر كان محور نقاش أيضاَ بين باسيل وامين عام حزب الله حسن نصر الله منذ عدة أيام في لقاء غير معلن، وتردد ان باسيل حصل على ضوء أخضر حول هذا الموضوع.

وترى الأوساط ان رئيس التيار الوطني الحر لديه مصلحة مباشرة بتسوية النزاع مع الولايات المتحدة الأميركية والتي كانت تعتزم إدراج مسؤولين كبار من التيار على قوائم العقوبات، إضافة الى انه يريد تعزيز مكانته لدى الإدارة الأميركية بإظهار نفسه قادر على الضغط على الحزب وانه غير خاضع لإملاءات المحور الإيراني على عكس ما يعتقده الكثيرون.

“قبرشمون”.. البداية!

وتذكر الأوساط السياسية بحادثة “قبرشمون” العام الماضي عندما قرر فريق “الممانعة” الانقضاض على الحزب التقدمي الاشتراكي ومحاصرة رئيسه وليد جنبلاط، وكيف تغير الاشتباك حينها عند صدور بيان من السفارة الأميركية، مشبهة الرضوخ نفسه في حالتي “قبرشمون” و”الفاخوري”.

وتعتبر الأوساط ان الخطابات اللفظية التي يطلقها قادة المحور الممانعة هدفها اشباع رغبة الجمهور وشد عصبه وارضاء غرائزه في حين تظهر حقيقة الممارسات السياسية بشكل معاكس تماماً فهي “سياسة تسويات وتنازلات ورضوخ تحت شعار لفظي اسمه الموت لأمريكا”، ساخرة من بيان حزب الله الرافض الافراج عن فاخوري بالشكل في وقت تجزم الأوساط ان الحزب كان على تماس مباشر بكواليس الترتيبات الجارية.

وعن هذا السياق علق الإعلامي نديم قطيش على حسابه تويتر “‏هلأ الي بيعرف انو وسام الحسن وصل من مطار بيروت قبل ساعات من اغتياله، وبيعرف انه جبران تويني وصل من مطار بيروت قبل ساعات من اغتياله، ويلي احتل بيروت كرمال كاميرات المطار الموجودة لحماية امن المقاومة، ما انتبه انه ‎عامر الفاخوري طلع من نفس المطار، مرورا عبر جادة الامام الخميني”.

شياطين الممانعة؟

واعتبرت الأوساط السياسية ان “الممانعة” سقطت في اختبار المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية مرتين “وذهبت ابعد من ذلك في قضية الفاخوري كون الامر ليس تنازل تكتيكياً انما جوهرياً لما يجسده سجن الخيام من ذكريات ومشاعر لهالي عائلات الجنوب وجمهور الممانعة”، مضيفة ان هذا الامر فقط في لبنان “في ايران بشائر الانهزام باتت واضحة والاقرار بفعالية العقوبات من القادة الإيرانيون واستجداء المساعدات من الخارج خير دليل على روحية الانهزام ولاسيما المطالبة بدور لصندوق النقد الدولي والمصنف على قائمة الشياطين لدى الممانعة ومحورها”.