السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالونات هوائية لرفع العقوبات عن سوريا المستودع الأضخم للصواريخ الإيرانية

طغت اللوحة المأساوية التي رسمتها الطبيعة على الجغرافيا التركية والسورية، على الاحداث الجارية ان كان على صعيد الحرب الروسية الاوكرانية، والمواجهات التي يخوضها الشعب الإيراني بأغلبيته ضد الممارسات القمعية لنظام الخميني، والمخاض الذي تعيشه البلدان التي تسلل اليها هذا النظام، تحت شعارات متعددة والتي تسببت بزلازل قسمت الدول بعدما استباحت سيادتها، لصالح مشروعها الذي اهتز تحت اقدام المتظاهرين من الشعب الايراني، وفق توصيف احد المتابعين للمتغيرات التي فرضها الزلزال المأساوي على المنطقة.

يبدأ المصدر كلامه بالحديث عن التداعيات السياسية للزلزال الطبيعي، على صعيد المشهد السياسي بعدما تعالت الأصوات المنادية بفك الحصار عن سوريا، متجاهلين ان قانون “قيصر” الذي وقعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الاول من العام 2019 فرض “عقوبات اقتصادية شديدة لمحاسبة نظام بشار الأسد وداعميه الأجانب على أفعالهم الوحشية ضد الشعب السوري” التي شملت الدفعة الأولى منها 39 شخصا وكيانا، بينهم الرئيس بشار وزوجته أسماء.

فيما تتالت بعدها العقوبات وآخرها في كانون الاول من العام 2022، حيث حملت اسم قانون مكافحة “كبتاغون الأسد” الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما ادرج في ميزانية وزارة الدفاع، يتم تنفيذه بعد وضع استراتيجية مكتوبة لتفكيك تجارة وشبكات المخدرات المرتبطة بالنظام السوري، التي اعتبرت انها تشكل تهديداً أمنياً عابراً للقارات، ومن خلاله سيقدم الدعم للدول الحليفة التي تواجه عمليات التهريب إلى أراضيها خاصة الأردن ودول الخليج العربي، وذلك خلال 180 يوماً بعد ان تم اقراره من قبل الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ.

ويعود المصدر الى المواقف والتصريحات التي بدأت تعلو ان من الداخل السوري او من خلال الوفود الزائرة لقصر المهاجرين، ومن يمني نفسه بالمرور على عتبته وابرزهم رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل الذي “كسر خاطره” اكثر من مرة، بعد المحاولات الفاشلة للدخول الى فلك نظام الأسد من خلال عدة وفود لم تحصل على الاذن.

للاسف يضيف المصدر، بدأ استغلال المأساة الكبيرة التي طالت الشعب السوري الموجود بين فكي كماشة، قسم مازال تحت سيطرة النظام ومن يحيطه من ميليشيات، والقسم الآخر الذي يعيش في ظل تجاذب للعديد من الاطراف المحلية والدولية وغياب المرجعية التي تؤمن لهم الاستمرار، بعيداً عن ارهاب النظام، وقد أظهر الزلزال الذي دمر الجزء الشمالي من سوريا حيث يتواجد هؤلاء مدى انعدام الدعم لهم في ابسط مقومات الحياة.

هنا يطرح المصدر السؤال هل ان ما يجري على صعيد الزيارات سيكون مقدمة لتغييرات ما على الصعيد الدولي، ام انها مجرد محاولات لاعادة الروح الى الدور السوري الذي قطع الشعب اللبناني حباله اوصاله، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولن تجدي المناشدات التي تطلق تحت شعار انساني، لاسيما تلك التي اطلقها رئيس الوزير باسيل من البلمند اثر زيارته ووفد من تياره لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر لتقديم التعازي، فكانت المناسبة لان يوجه نداء، الى من سماهم “الدول التي فرضت حصاراَ لرفعه عن سوريا” مع العلم ان دول العالم ولاسيما العربي والخليجي أخذت على عاتقها مساعدة الشعب السوري.

وهنا يطرح السؤال اين النظام الايراني منها وهو الذي ارسل فتات المساعدات في وقت يزود النظام السوري وباقي الانظمة بالاسلحة المتطورة التي تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، وهنا يمكن تشبيه الوضع بشكل عام بكوريا المنقسمة الى شمالية وجنوبية حيث ان الاولى تسيطر على الفضاء في وقت يعيش شعبها حالة العوز، بينما تنمو الثانية بشكل مطرد ولافت فاين النظام الايراني الذي دخل الى سوريا لمحاربة الارهاب من الكارثة التي يعيشها الشعب وسط مئات الالاف من الصواريخ الايرانية الصنع.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال