السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بايدن يلجأ إلى السلاح لرفع حظوظه الإنتخابية

لم تكن ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن حافلة بالانجازات لا على الصعيد الداخلي في أميركا ولا على صعيد إيجاد الحلول للأزمات والمشاكل في المنطقة، بل أخفقت إدراة الرئيس الأميركي في الكثير من الملفات وتعاملت بعدم جدية في الكثير من الاماكن التي كان يمكن لواشنطن التصرف كدولة عظمى.

مصادر دبلوماسية تشير عبر موقع “صوت بيروت انترناشيونال” إلى أن هناك خيبات أمل أصيبت بها إدارة بايدن، وخصوصاُ في ملف التعامل مع إيران، لكن اللافت كان في الطريقة التي تعامل بها مع الحرب في غزة إذا كان الدعم الأميركي مطلقاً لإسرائيل، وهذا يعود إلى قوة وتأثير اللوبي الاسرائيلي داخل أميركا لا رغبة من الرئيس الأميركي الذي وجد نفسه أمام حرب تشنها إسرائيل على غزة قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، فهرع إلى نصرتها لكسب بعض الأصوات.

أما على صعيد الملف الإيراني وما نتج من تداعيات من حرب غزة، واستهدافات للقواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وسقوط قتلى من الجنود الاميركيين، ترى المصادر أن إدراة بايدن تعاملت بخفة وعدم جدية مع إيران، عكس الطريقة التي تعاملت بها مع الحرب على غزة إذ استنفرت السفن الحربية الأميركية، ولولا الهمة البريطانية، لما كانت أميركا شنت ضربات على الحوثيين في البحر الأحمر، واستعملت طائراتها المقاتلة لضرب الأهداف الحوثية في اليمن.

تضيف المصادر، “حتى الضربات على الحوثيين كان يتم الإعلان عنها مسبقاً، وهذا الأمر أفقد واشنطن عنصر المفاجأة، إذ نجاح أي عملية عسكرية يمكن في سريتها لا في الإعلان عنها، وهذا ما حصل في الضربة الأميركية الأخيرة على الميليشيات الإيران في سوريا والعراق، إذ أعلنت واشنطن على اقتراب العملية العسكرية قبل ساعات، ما اعطى فرصة لميليشيات إيران للتحضر على الضربة.

تؤكد المصادر، أن اعلان واشنطن عن الضربات مسبقاً يأتي من ضمن سياق أن إدراة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تريد الحاق أضراراً كبيرة بإيران وميليشياتها، كما أنها لا تريد توسيع الحرب، ما يعني أن واشنطن أرادت القول لإيران أن الضربات الأميركية هي فقط للرد على مقتل الجنود الأميركيين، ولا شك أن الضربات ألقحت أضراراَ في الجسم اللوجستي والمعنوي والقدرة القيادة لتلك الميليشيات، إلا أنها مجرد رد على الاستهدافات التي طاولت القواعد الأميركية في المنطقة، وليست من أجل تغيرر أو إحداث ضعف اوخلل في النفوذ الإيراني بالمنطقة، وهذه الضربات أتت فقط من أجل رفع حظوط بايد المتهالكة في السباق الرئاسي، فلجأ بايدن إلى السلاح لرفه أسهمه الهابطة في وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي ارتفعت أرقامه بشكل ملحوظ.