الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعدما باع دم الشهداء من أجل مصالحه... الحريري يستذكر شطح ليعوّم نفسه!

فجأة استيقظ سعد الحريري من سباته متذكراً شهداء ثورة الارز الذين سقطوا على يد “حزب الله” ومن خلفه سوريا وايران،

فلم يخجل الحريري من التغريد في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح بتفجير في بيروت قبل ست سنوات، وذلك بعدما انفجرت سيارة ملغمة كانت مركونة إلى جانب الطريق عندما مرّ موكب شطح باتجاه منزل سعد الحريري لرئاسة اجتماع لـ”تيار المستقبل”، حينها اتهم سعد في بيان “حزب الله” بالضلوع في التفجير من دون أن يسميه، معتبراً أن من قتل والده هو نفسه الذي قتل شطح، ليخون بعدها دم شطح وكل الشهداء الذين قتلوا على يد “حزب الله” بتحالفه مع الاخير.

باع الحريري دم شهداء ثورة الارز من اجل مصالحه، وها هو اليوم يغرّد ليعوّم نفسه من جديد مستخدماً دمهم في اسلوب ابتزازي ليس له مثيل، حيث كتب” محمد شطح قوة الاعتدال والحوار في زمن الانقسام والتطرف وعنوان الوفاء والإقدام والشجاعة في الأيام الصعبة.

نفتقد حكمته ورؤيته وصدق مواقفه وعقله الذي أنار دروبنا لسنوات طويله. أسأل الله في ذكراه ان يحمي #لبنان من شياطين السياسة وتجار المواقف”،

لم يسأل الحريري نفسه قبل كتابة كلماته اين هو من الوفاء والاقدام والشجاعة؟ فهو اول من خان شطح وباقي الشهداء عندما مدّ يده لقاتله من اجل مصالحه؟ اما الاقدام والشجاعة فآخر من يحق له الحديث عنها هو الحريري الذي اوصل اهل السنّة في عهده الى الحضيض منذ رفعه عبارة “نحن أم الصبـي” لينطلق في مسيرة التخاذل في سياساته امام الاخرين، مع عجزه عن الدفاع عن أهل السنّة، وجعلهم مكسر عصا لمختلف طوائف ومذاهب البلد، لا بل تحدث عن تجار المواقف وهو اكبر تاجر وان كان فاشل.

منذ دخوله عالم السياسة وريثاً لوالده الشهيد ضلّ سعد الطريق، سواء بزيارته سوريا ومصافحة المجرم الكبير بشار الاسد الذي اصدر القرار لـ”حزب الله” باغتيال الرئيس رفيق الحريري او بنسجه علاقات قوية مع “حزب الله” ومن خلفه ايران، اضافة الى تورطه بـ”صفقة العهد” التي اوصلت العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري، “فـ التسوية الرئاسية” لم تكن ثنائية بين الجنرال عون والرئيس سعد، بل كان “حزب الله” الطرف الثالث الاساسي فيها.

لم يخجل الحريري بعد تحالفه مع “حزب الله” من الدفاع عنه وعن سلاحه، وحديثه لمجلة” باري ماتش” سنة 2017 خير دليل حيث قال حينها “علينا ان نميّز. في لبنان، ان لـ”حزب الله” دور سياسي. لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية”… كلمات كانت اشبه بطعنات سكين لارواح شهداء السابع من ايار 2008 الذين سقطوا بسلاح الحزب في بيروت، فبّرأه الحريري من دون ان يرف له جفن.

بعدما باع الحريري كل مبادئ والده لم يبق امامه سوى دم الشهداء ليستنهض شارعه الذي عانى ما عاناه من “زعيم” طعنه كلما دعته مصالحه لذلك!

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال