انه زمان قد يكون اشبه بزمان فتح الدفاتر ونبش ما اقترف من هذا الفريق او ذاك وان لم يكن اليوم فهو حاصل غدا الا اذا استفاقوا على ان هذا النبش سيودي بجميع من كان مشاركا بإيصال الوضع على ما هو عليه.
وعلى هذا الوقع، ترتسم صورة الأنهيار لدى البعض فيما ينصرف البعض الأخر الى الرد على الحملات، هذه هي الشطارة الوحيدة في حين ان البلد وحده من ينهار… لا خلافات سياسية موضوعة جانبا ولا اي قرار بالتعالي عن الصغائر ولا اي شيء اخر .
وفي منتصف حرب السياسيين يقف الشعب اللبناني يحارب للبقاء في ظل اوضاع تعد الأكثر ترديا معيشيا واقتصاديا في تاريخه، وهنا لا يمكن الحديث عن موعد محدد لخروج لبنان من ازمته بعد تطور طلب لبنان مساعدة صندوق النقد الدولي بإنتظار آلية مساعدة هذا الصندوق .
فكيف سيكون التعاطي بين الأفرقاء؟
تفيد مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة “أخبار اليوم” ان المجال ليس متاحا لترميم اي علاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر مع العلم انهما شريكان في البصم على قرارات وتوصيات عدة خرجت من القصر الجمهوري ابان “عسل التسوية الرئاسية”.
وتقول المصادر انه حتى الأن لا بوادر بوقف اطلاق النار السياسي وكل ما يمكن تسجيله هو ان الآتي لن يكون سهلا مع تسارع الأحداث على الأرض والتوقع بخروج اكبر من المواطنين الى الشارع اعتراضا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار دون اي حل مطروح. وتشدد على انه ازاء هذا الوضع لا تلوح في الأفق اي رغبة بجهد مشترك سواء كان نيابيا او غير ذلك وان كل ما يشهده اللبنانيون هو رفع السقوف في المواجهة .
وتشير الى ان ثمة معارك فتحت واخرى ستفتح في القريب العاجل مع انطلاق العمل في تدابير مكافحة الفساد بشكل فوري، موضحة ان امام الأطراف كلها اما خيار كشف الأوراق والسير نحو النهاية او ستر ما يجب ستره والا ..
وتختم موضحة ان الهاجس الأساسي يبقى ابعاد شوارع الأطراف عن اي نية بتصفية الحسابات او في الرغبة في التصعيد المرتقب.