الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بكركي خائفة من توسيع الحرب.. وامتعاض كبير من سلوك لبنان الرسمي

مع ارتفاع منسوب التصريحات والمواقف التي تشير إلى احتمال توسع الحرب وخصوصاً على الجبهة الشمالية لإسرائيل أي جبهة جنوب لبنان، تترقب الأيام المقبلة تكثيفاً للجهود الدبلوماسية التي على ما يبدو ستتمحور حول عدم انجرار لبنان إلى تلك الحرب وابعاده عن النار التي قد تلتهم ما تبقى من استقرار في لبنان.

وبرزت في الآونة الأخيرة سلسلة تصريحات كانت أبرزها للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي التمس التصعيد في التصريحات الإسرائيلية، أيضاً كانت هناك مواقف متناقضة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول قرار الحرب، إذ في تصريح سابق له تماهى مع الحزب، وفي آخر تصريح له، شعر ميقاتي أن الحرب يمكن أن تكون وشيكة، فأعلن أن هناك جهود تبذل من أجل إبعاد شبح الحرب الموسعة عن لبنان، بعدما نشطت الأعمال الحربية في المنطقة.

وسط التخبط الذي يعشيه لبنان الرسمي، لا تخفي مصادر كنسية امتعاضها من المواقف الحامية التي لا تخدم مصلحة لبنان وشعبه واقتصاده واستقراره، خصوصاً لن المواطن اللبناني بعيش هموماً بومية ولا ينقصه التفكير بكيفية حماية نفسه من الحرب التي قد تندلع في أي وقت نتيجة إهمال الدولة الغائبة والتي لا تجيد العمل في ظل الظروف التي بمر بها لبنان.

وتنقل المصادر الكنسية عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، انزعاج بكركي من الوضع الذي وصل إليه لبنان نتيجة التوترات والمغامرات التي يقوم بها البعض على جبهة الجنوب بعيداً عن مصلحة لبنان العليا، مشيرة إلى أن هناك خشية في بكركي من اندلاع الحرب.

وتؤكد أن بكركي ضد الحرب، وهي واضحة من خلال العظات التي تصدر عن الصرح البطريركي كل يوم أحد، والتي تحذر من انزلاق لبنان إلى تلك الحرب التي تريدها اسرائيل، لكن لا أحد في الداخل اللبناني يتصرف بشكل مسؤول، فرئيس حكومة تصريف الأعمال غائب، ولا يعمل بما يكفي دبلوماسياً لتفادي الحرب، كذلك حزب الله الذي لديه أجندة خاصة به، ويعمل وفقاً لمصلحته.

ووفقاً للمصادر الكنسية، تأمل بكركي أن يلهم الله عقول المسؤولين في لبنان، لتجنيب لبنان وشعبه الكارثة الكبيرة التي قد تحل علينا في حال توسعت الحرب، وعندها ستطال الجميع من دون استثناء.