الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بكركي قرعت اجراسها منذرة ... "لم يبق في قوس الصبر منزع"

ساعات قليلة فصلت بين زيارة امين عام “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران” حميد شهرياري وبين الشريط المصور الذي تضمن رسائل واضحة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باتجاه “حزب الله ” وهي تشكل “رسالة” غير مباشرة الى سيد القصر فيما خص الامور التي وردت في الشريط المصور بعد تقاعسه عن المساءلة في قرارات الحرب والسلم.

مصدر متابع لحركة البطريرك يرى ان سيد الصرح رفع الصوت بعد مغادرة الزائر من بلاد فارس… وبذلك وجه رسالة واضحة ,ان الامور التي طرحها الوفد لا تصرف مسيحيا واسلاميا ولا حتى على صعيد الكرسي الرسولي.
ويتابع المصدر لقد حضر الوفد مدججاَ بالشخصيات في محاولة لاظهار السطوة ,وقبل ان يبرد مقعد الزائر في صالون الصرح انتشر الشريط المصور للبطريرك الراعي …مضمونه اعتبره المراقبون نوعا من اعلان “حرب سياسية” على “حزب الله” والامين العام حسن نصر الله بالذات,و تذكير ببنود القرار 1559 الذي اعيد احياؤه رسميا من امام منبر بعبدا .

وهنا لا بد من الاضاءة على ابرز ما ورد فيه, والذي يشكل منطلقاَ لخارطة طريق جديدة سيعتمدها سيد الصرح … بعدما لم تتم ملاقته في الثوابت التي طرحها ..وهو للمرة الاولى يعلنها جهارة عندما سأل “حزب الله” وامينه العام عن التفويض او الرخصة التي اعطيت له لجر لبنان الى الحرب… هل سألتني… ممن طلبت الاذن للدخول الى اليمن والعراق وسوريا….ومن اعطاك الصلاحية بالتفاوض مع الاسرائيليين تارة والامتناع تارة اخرى دون استشارتنا واعتبارها مقاومة رغم انه شأن يتعلق بالدولة اللبنانية .

ويتابع المصدر ان المراوحة في الملف الحكومي والحوار مع بكركي الذي بقي يدور في حلقة مفرغة في لقاء يتيم حصل بين وفد “حزب الله” واعضاء لجنة الحوار الاسلامي المسيحي عقب مجموعة “لاءات” اطلقها الراعي من شرفة الصرح والتي وصل صداها الى بلاد فارس…هذه اللاءات لم تنزل برداَ وسلاماَ على المرجعيات الايرانية حين هاجمته بشكل غير مباشر من خلال الاعلام الناطق باسمها وكذلك الامر من الداخل اللبناني عبر نواب “حزب الله”.

لم يقفل سيد الصرح الباب بوجه الحوار ولكن… كرر ثوابته في عظات الاحد على مدى اسابيع مرفقة بالتمنيات والدعوات الى الحوار لفك الطوق عن عنق اللبنانيين الذي بدأ يشد الخناق عليهم. الا ان المصالح والاجندات الخاصة لهذه الافرقاء تسير بخط متواز مع هذه الدعوات ولا يمكن ان تصل الى نقطة التقاء , لذا اختار البطريرك وضع النقاط على الحروف بحبر ذهبي لخلاص لبنان من حروب المحاور … الايام القادمة ستحمل الكثير من المواقف التي قد تشعل الساحة الداخلية .