الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء يُنسي سعد "مصيبة" جبران

سيكون على سعد الحريري، في دردشته المقبلة هذا الأسبوع، أن يقول كلاماً مختلفاً عمّا قاله في الأسبوعين الماضيين، وهاجم فيه، خصوصاً، جبران باسيل.

هجومٌ يخدم باسيل ولا يضرّه. خروج الحريري من الحكومة، ثمّ انحسار حضوره في المشهد السياسي، ثمّ دخول شقيقه الأكبر بهاء كلاعبٍ جديد على الساحة السياسيّة، كلّها عوامل لا تخدم رئيس تيّار المستقبل.

“بعد ما شفتو شي” يقول مقرّبون من بهاء الحريري ردّاً على سؤال عن بيانه الأخير الذي أحدث ضجّةً في لبنان. يزيد اهتمام نجل رفيق الحريري البكر بالسياسة اللبنانيّة من حجم الضغوط على شقيقه. سبق للنائب بهيّة الحريري أن بذلت مساعٍ لترتيب العلاقة بين الشقيقين، من دون أن تنجح.

وما يعكس أهميّة ما يحصل، زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى “بيت الوسط”، وهي تحمل تفسيرين متناقضين: الأول، حاول إعلام “المستقبل” إبرازه، ولو بالواسطة، وهو أنّ الزيارة تشكّل دعماً لرئيس الحكومة السابق، في مواجهة شقيقه، وقطعاً للطريق أمام الأخير.

والثاني، نُقل عن مصدر متابع، وهو أنّ زيارة البخاري كانت مقرّرة مسبقاً ولا صلة لها ببيان بهاء، ولو أنّ الحريري تناول في الاجتماع ما يقوم به شقيقه، وطلب مساعدة البخاري الذي لم يستجب لطلب مستشار الحريري منه التصريح عند الخروج.

وبين التفسيرين، قد يكون من المبكر فعلاً حسم السعوديّة لموقفها من صراع الأخوين، ولو أنّها حريصة على عدم تأثير ذلك على الشارع السنّي الذي يعاني أصلاً في ظلّ حكومة يرأسها، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، رجلٌ من خارج نادي السياسيّين التقليديّين.

وفي وقتٍ تشير المعلومات الى أنّ السفارة السعوديّة قد لا تبقى على صمتها، خصوصاً أنّها لم تكن راضية عن بعض ما سُرّب عن اللقاء، مصنّفةً هذه التسريبات في خانة التحليل لا المعلومات، يبدو واضحاً أنّ هذا الصراع مرجّح لأن يتأجّج أكثر في المقبل من الأيّام، خصوصاً أنّ “ماكينات” بهاء الحريري بدأت تنشط في لبنان، وهو ما لن يصمت حياله “بيت الوسط”.

قد تكون “مصيبة” بهاء الحريري هي الوحيدة الكفيلة بأن تُنسي سعد الحريري مصيبته الأكبر حاليّاً، وهي جبران باسيل.