الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين بري وباسيل.. خطة لإطاحة فرنجية؟

يكثر الحديث عن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بوضع خطة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لخرق جدار الشغور الرئاسي عبر طرحه لأسماء بديلة، وبعيدة عن كل ما تم طرحه من قبل، وهذه الأسماء صحيح أنها لا تشكل إحراجاً لباسيل، لكنها حتماً لن تقبل بها المعارضة كونها كانت مرتبطة بحقبة النظام السوري في لبنان، لكن المهمة الصعبة التي يقوم بها بري لا تزال تنتظر التعاون من قبل باسيل، والأصعب هي المهمة الموكلة إلى حزب الله، وهي اقناع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بأن مدة ترشيحه انتهت صلاحيتها، هذا في حال كُتب النجاح لخطة بري.

مصادر المعارضة تؤكد عبر “صوت بيروت إنترناشونال” أنها لا تستبعد أي صفقة رئاسية خصوصاً من قبل الثنائي الشيعي الذي يمتهن أسلوب الصفقات في السياسة، وتدوير الزوايا وإيجاد الزواريب للهروب من تطبيق الدستور.

وتضيف المصادر، “في الوقت ذاته تستبعد حصول مثل هذه الصفقة، لأن كان أهون على الحزب بقبول مبادرة الاعتدال الوطني على أن يقوم بصفقة جديدة جهنمية، وخصوصاً موضوع التخلي عن فرنجية الذي ليس في وارد التخلي عنه، لأن الحزب يعتبر بأن فرنجية ورقة يريد المقايضة عليها ولن يتخلى عنها”.

الجميع في محور الممانعة يريد أثماناً ومكاسب سياسية مقابل تنازلهم في الملف الرئاسي، تقول المصادر، “حتى باسيل، لا يستطيع إبرام أي صفقة مع بري من دون الحصول على ما يريد، وهنا تكمن العقدة، هل يعطي بري باسيل ما يريد من مكتسبات وهو الذي أمعن وساهم في فشل عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون؟، الأمور ليست واضحة ومن المستبعد حصول مثل هكذا صفقة”.

وتشدد مصادر المعارضة على انها لن تقبل بأي صفقة ولن تجعلها تمر مهما كانت الضغوط، ولن تسمح يتجاوز الدستور على حساب لبنان واللبنانيين، فالدستور واضح والمعارضة كرست نضالها من أجل تطبيقه والذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال آليات الدستور الواضحة، ولن نعود إلى الوراء، والوقت لا يزال سانحاً للاتفاق على رئيس وانتخابه تحت قبة البرلمان ضمن الأطر الديمقراطية والدستورية بعيداً عن الصفقات التي تأتي على حساب اللبنانيين ولصالح من يعملون في السياسة فقط أجل تعويم نفوذهم.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال