الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفاهم مار مخايل مات بانتظار مراسيم الدفن

على الرغم من اللقاءات التي لا تزال مستمرة بين حزب الله والتيار الوطني وآخرها الذي حصل الأسبوع الماضي في ميرنا الشالوحي لم يخرج اللقاء بأي نتائج مرجوة.

مصادر مطلعة تؤكد أن الجرة انكسرت بين الحزب والتيار وترميمها بات صعب للغاية لأن الأوليات اختلفت بالنسبة للطرفين وبالنسبة لحزب الله هناك عدة أسباب أدت الى عدم اعطاء الأولوية للتفاهم:

أولاً، تغيرت الظروف التي اقيم على اساسها اتفاق مار مخايل، وهو كان بحاجة الى طرف مسيحي يعطيه الغطاء في الداخل اللبناني واليوم لم يعد حزب الله بحاجة الى هذا الغطاء لأن الظروف اختلفت ونظرة المجتمع الدولي والعربي اختلفت وهي باتت معادية للحزب حتى لو كان مدعوماً من طرف مسيحي لأن الداء لحزب الله ناجم عن انغماسه بالحروب التي تديرها إيران.

ثانياً، هدف حزب الله أبعد من رئاسة الجمهورية، وهو يعتبر ان التيار الوطني الحر أدى القسط المطلوب منه وهو لم يعد خاصرة قوية تؤمن ما يطمح إليه حزب الله، بل يريد رئيساً تابعاً له بالكامل أي من الصقور، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو حليف حزب الله الأول ويعتبر من الاساسيين، وينفذ كل ما يطلبه منه الحزب من دون الحاجة الى انفاقات ومناصب ومحاسب حكومية.

ثالثاً، سلوك باسيل ومناوراته طيلة فترة وجود ميشال عون في سدة الرئاسة، لم تكن مشجعة بالنسبة الى حزب الله، وعانى الحزب مراراً واضطر في بعض الاحيان للتنازل من أجل ارضاء باسيل وهذا أمر لم يعد للحزب ان يسمح به بعد اليوم، كما ان الحزب يريد رئيساً يرضى عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأن الخلافات بين باسيل وبري افقدت تحالف محور الممانعة قوته.

رابعاً، لو أراد حزب الله ترشيح باسيل لكان حضر له الأرضية قبل انتهاء ولاية عون، ولكان اليوم باسيل رئيساً للجمهورية ب ٦٥ صوناً، لكن حزب الله لا يريد باسيل رئيساً، وما يقوله الحزب عن الاتيان برئيس لا يطعن ظهر المقاومة يقصد به باسيل أكثر من أي شخصية أخرى، لأن الحزب يدرك تماماً بأن باسيل مستعد ليفعل أي شيء لرفع العقوبات الأميركية عنه، وأي عملية مساومة من قبل باسيل مع أميركا هي طعن لظهر المقاومة، وبالتالي فإن اتفاق مار مخايل مات ويبقى انتظار اعلان مراسيم الدفن.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال