السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تكليف بلا تأليف.. والحكومة بعد رحيل عون من بعبدا

منذ تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية انطلقت المشاورات وتكثفت الاتصالات للخروج بموقف جامع للثنائي الشيعي وحلفائه حول تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة، الا ان الاتصالات اصطدمت بتعنّت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران الرافض لعودة ميقاتي، ويسانده بهذا الرفض الرئيس عون.

وفي الساعات الماضية، حسم الثنائي امره بتسمية ميقاتي وانصبت الجهود لتأمين الاصوات اللازمة لعودة ميقاتي، ووفقاً للمصادر المطلعة على اجواء الاتصالات، افادت بأن اتصالات حصلت مع قوى التغيير، وحصل الثنائي على وعداً من قبل بعض النواب بتسمية ميقاتي، لكن البعض فضّل عدم تسمية ميقاتي ورفض الافصاح عن اسم المرشح.

وأضافت المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، ان حزب الله يعمل على ايصال ميقاتي مرة جديدة الى السراي الحكومي، لكن هذه العودة شكلية، بمعنى ان ميقاتي يكلف ولن يؤلف، ويبقى رئيساً لحكومة تصريف الاعمال الى حين رحيل عون عن قصر بعبدا.

واشارت المصادر، ان هذه الصيغة هي الافضل بالنسبة للثنائي الشيعي، فلا يريدان احداث شرخ في صفوف الحلفاء وخصوصاً باسيل، والحل الانسب هو تكليف ميقاتي بلا تأليف، وتبقى الامور على ما هي عليه الى حين انتخاب رئيس جديد للحكومة وبلورة الصورة التي سيصبح عليها لبنان في عهد الرئيس المقبل، اضافة الى تسويات اقليمية قد تفرج عن الرئاسة وعن تشكيل الحكومة المقبلة.

وتقول المصادر، “لن تشكل الحكومة ولن يؤخذ بمطالب باسيل التعجيزية، بالتالي ذاهبون الى بقاء الحكومة الحالية مع رئيس مكلف فقط، فالاستحقاقات داهمة والبلد لا يتحمل المزيد من الاخذ والرد وافضل الممكن هو بقاء ميقاتي، ومل الافرقاء يمررون الوقت الى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وكشفت المصادر عن ان الاتصالات مفتوحة وستبقى الى حين موعد الاستشارات لإقناع باسيل السير بصيغة لا يموت الديب ولا يفنى الغنم، واقفال الطريق على اي مرشح آخر قد يحدث مفاجأة وهذا ما لا يريده حزب الله.