الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ثقة أوروبية بجنرال اليرزة لا جنرال بعبدا

بدا جلياً من الحفاوة الرئاسية الفرنسية بزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون، أنّ الرهان الخارجي المعقود على مسؤولية جنرال اليرزة في الحفاظ على الاستقرار في لبنان بات أكبر من الرهان على جنرال بعبدا وكل أركان المنظومة السياسية الحاكمة التي بيّنت للعالم أجمع انعداماً فاضحاً للمسؤولية وأثبتت بتعطيلها المشهود للمبادرة الفرنسية الإنقاذية أنها لا تقيم وزناً لمعاناة اللبنانيين، ولا تعير أولويةً لأي مصلحة وطنية على حساب أولوياتها الشخصية ومصالحها التحاصصية التي حالت دون تشكيل حكومة تخصصية إصلاحية تتيح كبح جماح الانهيار، وهذا ما أعاد التأكيد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله العماد عون، مشدداً على “شرط” تشكيل “حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات لتقديم مساعدات دولية للبنان”.

الثقة الدولية مفقودة بلبنان وبطبقته السياسية وخصوصاً فريق العهد وتياره الذي لم يترك “ستر مخبى”، فمن تعطيل إلى تعطيل، وفساد إلى صفقات مشبوهة في كافة الوزارات التي تولاها “التيار الوطني الحر”.

وبحسب ما قالته مصادر أوروبية مطلعة لـ “صوت بيروت انترناشونال”، فإن جهات دولية وعلى رأسها فرنسا، بدأت التحرك باتجاه ما بعد الانتخابات النيابية وانتهاء عهد ميشال عون الذي اثبت فشله في انقاذ البلد.

تشير المصادر ذاتها، إلى ان الاوروبيين باتوا يعلمون جيداً كيفية التركيبة اللبنانية وخصوصاً تركيبة الطبقة الحاكمة التي لم يعد يعول عليها اوروبياً، وبالتالي، هناك حديث جدي عن تحضير شخصية قادرة على انقاذ لبنان وانتشاله من الازمات.

تضيف المصادر، “قائد الجيش يتمتع بثقة المجتمع الدولي، يالرغم من الازمات التي تعصف بلبنان، استطاع ادارة الامور بشكل جيد وقام بتحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية بسؤولية تامة.

ولفتت إلى أن زيارة العماد عون كانت بهدف تجديد فرنسا ثقتها بالجيش اللبناني وضرورة دعمه، وهو الذي تعتبره باريس العمود الفقري للبنان، نظراً لاستشعار فرنسا بالخطر من انهيار البلاد في حال تزعزع الجيش.

وأطلع عون جميع مضيفيه على حاجات الجيش اللبناني التي لا تقتصر فقط على السلاح، بل تنسحب على حاجات أخرى أبرزها دعم العسكر خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان وانعكاسها على راتب العسكري ووضعه المعيشي.