السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جبهة الجنوب.. بركان يتحضّر للانفجار؟

لا تزال حدود لبنان الجنوبية تشهد تصعيداً عسكرياً بين حزب الله وإسرائيل، وهو أمر يرى فيه محللون إشارات قد تسبق أو تمهّد لتوسيع الحرب بين الطرفين.

وينظر بعض الخبراء إلى التصعيد الذي تشهده جبهة جنوب لبنان بأنه قد يتجه نحو توسيع الحرب، ومن الواضح أن هناك تصعيداً في العمليات العسكرية بحيث لم يعد القصف على محيط القرى والبلدات بل بات داخلها، والحزب يرد بالمثل ضد داخل المستوطنات ضمن قواعد الاشتباك التي كان تحدث عنها.

وحتى من الجانب الإسرائيلي، لا يبدو أنهم يتجنبون التصعيد وربما يحاولون استدراج الحزب لرد كبير يبرر فتح الحرب من جانبهم، خصوصاً وأن تقارير عدة كانت تحدثت عن وجود فريق داخل حكومة الحرب الإسرائيلية يريد فتح الجبهة الشمالية ولكن الضغط الأميركي يحول دون ذلك، بحسب ما يقول خبراء عسكريين لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”.

وسط هذه المخاوف، يشير الخبراء إلى أن أميركا لا تزال تمسك بزمام الأمور وتمنع إسرائيل من شن حرب شاملة على لبنان، لكن ما تخشاه واشنطن هو أن يقوم احد الطرفين بضربة قوية قد تكون سبباً لتوسع الحرب، وعندها لا تستطيع اميركا لجم إسرائيل التي أخذت الضوء الأخضر سلفاً من الإدارة الأميركية للقيام بضربة ضد حزب الله.

وكشف الخبراء على أن منذ اندلاع الحرب على غزة، أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال بوضوح إلى نتنياهو بأن الحرب على لبنان ممنوعة، لكن إذا قام حزب الله بتخطي قواعد الاشتباك أو توسعت الحرب لتطال المدن والمستوطنات الإسرائيلية، عندها لا يمكن السكوت لأن العين على الحزب وتحركاته منذ فترة، وخصوصاً أن اسرائيل لن توقف غاراتها على حزب الله في سوريا، وهي تقوم بقصف أي تحركات أو نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان.

ويرى الخبراء أن إسرائيل وحكومتها تعتبر أن الفرضة متاحة الآن لتوجيه ضربة إلى لبنان، لكن هناك من يعارض هذا التوجه داخل الحكومة الإسرائيلية ويعتبر أن توسع الحرب ليس من مصلحة إسرائيل.