الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جنبلاط... الملياردير الذي يخشى المجاعة!

منذ اشهر وهو يحذر بيئته من مجاعة، سرّب مقطع فيديو يتحدث فيه الى مشايخ عن خوفه من القادم الاسوء، محذراً من العودة الى ايام الجدود، واضعا نهاية لحياة الرفاهية للبنانيين…

من يسمعه يعتقد انه من الطبقة الوسطى او الفقيرة ويخشى على نفسه وعائلته من الجوع، وكأنه ليس احد اكبر حيتان المال في لبنان واخر الاقطاعيين في البلد… هو وليد جنبلاط المليادير القابع في المختارة، الذي له اليد الطولى بخراب لبنان ووصوله الى الهاوية.

بعد كل الصفقات التي عقدها جنبلاط مرتكزاً على موقعه، وافراغه القسم الاكبر من خزينة الدولة، وتهريبه الدولارات التي نهبها من جيوب الشعب، الى المصارف الاجنبية، يحاول سحب نفسه من المأزق الذي يعاني منه لبنان، مدعياً خوفه على الطائفة الدرزية التي وصلت بسببه كما معظم اللبنانيين الى الحضيض، فلو وزّع جزءاً قليلاً مما نهبه على ابناء طائفته سيعيشون برفاهية من دون ان يجبروا على العودة الى زمن اجدادهم!

لا يخجل جنبلاط من اظهار نفسه انه الحمل الوديع وهو في الحقيقة ثعلب ماكر لا احد يضاهيه بهذه الصفة، سمته انه بلا مبدأ، زعيم طائفي بامتياز، ليس له حليف او عدو محدد، فأين يجد مصلحته يركن، يطعن اقرب الناس له من دون ان يرف له جفن، حتى الرئيس رفيق الحريري تعرض لغدره على الرغم من كل الذي قدمه له.

على حبال النفاق يلعب جنبلاط، يدعي انه عدو لـ”حزب الله” الا ان الحقيقة واضحه بانه احد اهم حلفائه، فهو من حاول ابعاد التهم عن الحزب بقضية مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث تساءل في حديث صحفي “لماذا فقط نركز على أن “حزب الله” هو المتورط؟

تقدّم الحزب بجملة من الفرضيات المقنعة حول امكانية تورط اسرائيل، فلماذا لا ننظر إلى هذا الموضوع”؟ عقد لقاءات عدة مع حسن نصر الله، عبّر بعدها عن سعادته بالتقارب بينهما، اذ سبق ان قال ” لقاء إيجابي جداً”، وشدّدنا على أن “فلسطين تجمعنا”.

تقارب جنبلاط مع “حزب الله” ليس من فراغ، بل من مصلحة يراها، وذلك كي يغطي الحزب فساده، ولهذا السبب عقد صفقة العار معه التي جاءت بالعماد عون رئيساً للجمهورية، كما ساهم باقرار قانون انتخابي منح “حزب الله” 74 نائباً في مجلس النواب، وبعد كل الانهيار الذي وصل اليه لبنان انقلب على العهد قائلاً” لا أمل في عهد يُحيط نفسه بجدران الانتقام من الطائف والثأر من ١٤ آذار والحقد من المحكمة”.

 

عند قيام الثورة في لبنان ادعى جنبلاط انه من مؤيديها، حاول الاستمرار بنفاقه، لكن عندما استشعر خطرها، وانها تخط نهايته ونهاية كل سياسي فاسد، ارسل زعرانه، ضربوا الثوار وكسروا خيمهم، ليعود ويحاول التسلل الى الثورة لاغتيالها كما اغتال ثورة الارز، الا ان الثوار على وعي ودرايه بكل ما يحيكه لها.

ازداد خوف جنبلاط من الثوار عندما ثاروا على شركة “ترابة سبلين” التي يرأس مجلس ادارتها، والتي ترمي بسمومها في الاجواء، وهي واحدة من ثلاث شركات تحتكر صناعة الإسمنت في لبنان، تتحكم باسعار السوق وتحظى بحماية الدولة، وقد تسببت بمفارقة عدد كبير من سكان المنطقة الحياة، نتيجة اصابتهم بالسرطان من دواخين الموت، كما لم ينس اللبنانيون فضيحة نفايات النورماندي السامّة التي طُمرت في محيط المعمل. وفوق ذلك يسيطر جنبلاط على قطاع النفط من خلال شركتي “كوجيكو” للبنزين والمازوت وشركة “صيداكو” للغاز، حيث يجني منهما ارباحاً تفوق الخيال.

تاريخ جنبلاط اسود قاتم، كتبه بحبر السرقة والنهب وصحة الناس، لذلك ان الاوان لكي يحاكم على كل ما اقترفته يداه.