السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جهود عربية مطلع العام 2024 لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

بعد أسبوع، نطوي صفحة العام 2023 والفراغ الرئاسي لا يزال مستمراً، عام بأكمله ولم تنجح المكونات السياسية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وينتقل الملف الرئاسي إلى عام 2024 وسط تجاذبات سياسية ومواقف حادة تعيق اتمام الاستحقاق الدستوري الاهم في لبنان.

ولم تنجح المحاولات الخارجية بتقريب وجهات النظر بين الافرقاء السياسيين، وبقي الملف الرئاسي عالقاً في عنق زجاجة لم يعرف الخروج منها، وبدت الطبقة السياسية عاجزة أمام هذا الملف المرشح بالبقاء في دوامة الفراغ.

وفي هذا السياق، تشير مرجعية دبلوماسية عربية إلى أن عجز الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان مريب، فكيف لهذه الطبقة التي تتحكم بمصير اللبنانيين ومستقبلهم لم تستطع انتخاب رئيس للجمهورية، وهل يعقل أن يبقى لبنان بلا رئيس بعد أكثر من عام على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون؟.

تضيف المرجعية لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “المشكلة في لبنان هي بولاء بعض الافرقاء السياسيين والأحزاب التي لا ولاء لها لوطنها، بل تعمل وفقاً لأجندات إقليمية واضحة لا تريد الخير للبنان، بل تريد جعله ساحة لتصفية الحسابات مع الدول الصديقة للبنان، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى الفراغ واستمراره لغاية اليوم”.

وتشير إلى أن هناك فريق في لبنان يتصرف انطلاقاً من مصلحة شخصية، وهذا الفريق سبق له وإن عطل الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو اليوم الفريق نفسه الذي شن حملة شعواء لتشويه صورة قائد الجيش العماد جوزف عون، لكن كل هذه الحملة لم تنجح وتم التمديد للعماد عون وهذا أمر جيد كونه يمس بالأمن القومي للبنان.

وكشفت المرجعية الدبلوماسية إلى أن جهود الدول العربية ستتكثف مطلع العام 2024 من أجل الوصول إلى مخرج سليم للاستحقاق الرئاسي، وهناك جهود حثيثة لبلورة الحلول اللازمة التي سينتج عنها انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بأوسع تأييد من قبل الكتل النيابية في لبنان، وبعدخا الذهاب إلى تأليف حكومة متجانسة وبخطة اصلاحية واضحة وفاعلة من أجل تنفيذ كل الاصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، لأن من دون هذه الاصلاحات لا خلاص للبنان الذي يعاني من أزمات تستوجب تشكيل حكومة قادرة على انتشاله من المستنقع المرير الذي غرق لبنان فيه ولا يزال.