السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حركة دبلوماسية ناشطة باتجاه الملف الرئاسي.. ماذا عن العراقيل؟

لا تزال الجهود الدولية قائمة وناشطة من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي، ووجدت هذه الدول أن هناك فرصة بعدما تم المديد لقائد الجيش، لكن لا يزال هناك عراقيل تحيط بالملف الرئاسي تحول دون وصوله إلى خواتيمه.

ووفقًا للمعلومات الواردة لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، هناك امتعاض دولي مما يحصل في لبنان، وكلما أقدمت الدول الصديقة خطوة باتجاه لبنان، تقوم المنظومة بالابتعاد خطوتين، وبعدما كانت الجهود الدبلوماسية منصبّة لإتمام الاستحقاق الرئاسي، وجدت نفسها عالقة في عنق زجاجة أخرى وهي التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، لكن كل هذه الجهود أثمرت في النهاية وانتجت التمديد للعماد عون، وأبعدت لبنان عن مخاطر أمنية كانت بانتظاره، وبات لدى الدول الصديقة للبنان ورقة قوة تفاوض بها من أجل عدم توسع جنوبًا، على أمل أن تنسحب أجواء التمديد على إتمام الاستحقاق الرئاسي.

وما زاد انزعاج الأروقة الدبلوماسية، هو الاستخفاف الذي أظهرته المنظومة بالتعاطي مع ملف جبهة الجنوب، إذ بدا لبنان لعبة بيد بعض السياسيين غير الآبهين لمصلحة لبنان واللبنانيين ومستقبلهم ومصيرهم، وكأن الهم الأكبر لهؤلاء ليس لبنان، بل تنفيذ أجندة إقليمية معينة وأخذ لبنان برمته رهينة لمصلحة دولة معينة.

وترى مصادر دبلوماسية أنه آن الأوان للانطلاق بقوة نحو الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الشغور الذي يعيشه لبنان منذ أكثر من سنة، لكن إنجاز الانتخابات الرئاسية في الوضع الراهن ليس بالأمر السهل، لأن هناك عوامل عدة دخلت إلى هذا الملف وجعلته أكثر تشعبًا.

وتقول المصادر لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إن “موقف الثنائي الشيعي لا يزال متمسكًا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهذه عقدة أساسية يجب حلّها، والذهاب إلى مرشح ثالث والأوفر حظاً العماد عون”.

وتضيف: “هناك عوامل أخرى، فتطبيق القرار 1701 انضم إلى الملف الرئاسي، إذ أن طهران تعتبر أنها لم تقبض بعد ثمن عدم دخولها في حرب غزة وتوسيعها، وأن الوقت يسمح لها بإجراء مقايضة، وورقة الرئاسة اللبناني هي إحدى الأوراق التي تتحكم بها إيران”.

وبحسب المصادر، فإن جبهة الجنوب تلعب دورًا أيضًا في الاستحقاق الرئاسي، وكل هذه الملفات باتت متشعبة وتتشابك فيما بينها، وهذه الملفات تزيد الاستحقاق الرئاسي تعقيدًا وتزيد من عمر الشغور بانتظار بلورة تسوية ما تتيح انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما تعمل عليه اللجنة الخماسية، وتحاول فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب القائمة في غزة، لأن انتخاب رئيس يزيد من تماسك الوضع الداخلي للبنان، ويجعله بوضع أفضل من ناحية مفاوضة الدول الكبرى والحديث معها بشكل رسمي عن وضع الجنوب وأولوية لبنان ومصلحة شعبه بأن يكون لديه رئيس وحكومة قادرة على العمل والإنتاج.