الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله استغل أزمة باسيل.. والأخير قدّم الطاعة

لم تمر تجاوزات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونوابه مرور الكرام لدى حزب الله الذي انتظر اللحظة المناسبة للاستفادة من ضعف التيار من أجل ابرام تسوية مربحة من طرف واحد.

التطاول على نبيه بري من قبل باسيل وتياره خط احمر بالنسبة للحزب، فالوقت ليس للتفرقة داخل البيت الشيعي الواحد، وهذا لم يسمح به حزب الله تحت أي ظرف.

وفي السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة تدور في فلك الحزب، ان باسيل وصل الى حائط مسدود بعدما فشل العهد بإدارة البلاد، الأمر الذي استغله الحزب للجم تجاوزات باسيل والشطحات التي قام بها، وخرجت أحياناً عن توجهات حزب الله ونظرته للسياسة الداخلية للبنان.

وتقول المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان الحزب انتظر اللحظة المناسبة، وطلب من باسيل الخضوع لشروطه، والأخير وجد نفسه مضطرا للخضوع كونه بحاجة الى أصوات الحزب ونفوذه.

وتشير المصادر الى ان باسيل فقد الكثير من رصيده، وما كان عليه الا القبول بورقة حزب الله وقدم الطاعة مقابل حصوله على أصوات شيعية تخوله الفوز بعدد من المقاعد النيابية للبقاء على الساحة المسيحية كحليف للحزب.

مقابل هذه الشروط وفقاً للمصادر، خضع باسيل، ووعد بأن لا يخرج عن سياسة الحزب مهما كلف الأمر، ومن الشرط أيضاً، عدم ترشحه الى رئاسة الجمهورية أو المطالبة بدعم الحزب له رئاسياً، إضافة الى السير برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح فعلي لرئاسة الجمهورية من قبل فريق ٨ آذار.

قبول باسيل بهذه الشروط، دل على حجم الأزمة التي يمر بها العهد وتياره، وهذا ما يفسر كلامه الأخير عشية الانتخابات حين قال إن حين يريد الرئاسة ويرى ان الظرف مناسباً سيترشح.

وأكدت المصادر ان قيادة الحزب فاتحت رئيس الجمهورية بحيثيات الشروط، فكانت النصيحة من الرئيس عون لباسيل القبول بها كونه لا يملك خيارات أخرى، لكن الرئيس عون اشترط على قيادة الحزب عدم قبوله بالتصويت لرئيس مجلس النواب والتجديد له ما بعد الانتخابات، الامر الذي رفضه الحرب رفضاً قاطعاً، واعتبره من الأولويات.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال