الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله" غير مستعجل لحرق المراحل والاسماء.. وقراره مرتبط بطهران

على الرغم من اعتراف جميع القوى السياسية والشعبية بان “حزب الله” لا يزال ناخبا أساسيا في المعادلة الرئاسية اللبنانية وكل الأنظار تتجه الى كشف ورقته المستورة وملء الورقة البيضاء بالاسم المناسب بأقل الاضرار الممكنة وبالتالي عدم خسارة احد حليفيه جبران باسيل وسليمان فرنجية، فإن الأكيد ان الحزب بانتظار تطور إقليمي ودولي ربما للإفصاح عن مرشحه بشكل واضح وصريح، وفي هذا الوقت لفتت مواقف عالية السقف لمسؤولين من الحزب فنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي يزعم الحرص على استعجال الانتخابات الرئاسية يرفض تحميل “حزب الله” مسؤولية عدم انتخاب رئيس معتبرا في الوقت ذاته بان الورقة البيضاء رسالة إيجابية، بدوره كان اللافت أيضا كلام النائب حسين الحاج حسن الذي اكد رغبة حزبه بوصول رئيس توافقي يلتقي حوله جميع اللبنانيين وفي المقابل طالب برئيس مقاوم يحافظ على المعادلة الذهبية “جيش وشعب ومقاومة”.

ولكن بانتظار ما ستؤول اليه المستجدات في هذا الملف فإن الأكيد حسب مصادر سياسية ان روزنامة العام 2022 ستطوى اخر اوراقها دون انجاز الاستحقاق الرئاسي الذي سيرحل الى العام 2023، وتلفت المصادر الى دور “حزب الله” المعطِّل لقيام الدولة والحائل دون تطبيق الدستور والمعتدي على الميثاق والناسف مبدأ المساواة بمنطق قوة السلاح والاستقواء بإيران الممولة له بالمال والسلاح والتدريب وبالقرار الاستراتيجي المتصل بشكل مباشر بطهران والهادف الى تغيير هوية لبنان والقضاء على تجربته واستبدال دوره ونسف مرتكزاته، لذلك ترى المصادر انه لولا الدعم الايراني العسكري والمالي والسياسي ل”حزب الله” لكانت تبدلت الصورة في لبنان بشكل جذري، لذلك فهو لا يزال يبحث عن الرئيس المناسب لمصالحه ومصالح ايران الإقليمية والدولية، وتعتبر المصادر ان اكبر دليل على سيطرة الدولة الفارسية على لبنان موقف مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي والذي اعتبر فيه ان لبنان وسوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال هم العمق الاستراتيجي لبلاده، متحدثا عن اهمية دور وسياسة ايران في لبنان، لذلك فإن المصادر ترى إن الحزب غير مستعجل لحرق المراحل والاسماء بانتظار ما ستحمله التسوية الخارجية وتدوير الزوايا بين الدول المعنية بالملف اللبناني الولايات المتحدة الأميركية-فرنسا-المملكة العربية السعودية وايران.

وتلفت المصادر الى ان على الثنائي الشيعي وتحديدا “حزب الله” الاخذ بعين الاعتبار انه مهما حاول فعله فلا يمكنه فرض رئيس مسيحي ماروني دون موافقة المرجعيات المسيحية، وتحديدا بكركي التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين بشكل عام والاقطاب المسيحيين للوصول الى “الرئيس المنقذ” الذي يطالب به راس الكنيسة المارونية من خلال مواقفه، وتعتبر المصادر الى ان على الحزب معرفة ان ما كان يصلح في العام 2016 عند انتخاب ميشال عون لم يعد يصلح في العام 2022.

من هنا تدعو المصادر “حزب الله” للعودة الى لبنان الذي يجب ان يكون هو مرجعيته الأولى، وان يساهم في اعادة قيام دولة العدالة والحرية والمساواة والشراكة والاستقرار من خلال تجديد الميثاق الداخلي والقبول بالتعددية والعيش المشترك، بدلا من اطلاق المواقف التهويلية التي تصدر عن مسؤوليه والتي تتوعد بإطالة عمر الشغور الرئاسي والتصدي لأي رئيس لا يلتزم بشروط “حزب الله” .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال