السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله... لا فرنجية ولا باسيل

لا يزال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرسل إشارات سلبية حول إمكانية انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ولم يوفق حزب الله حتى هذه اللحظة النجاح بمهمة اقناع باسيل، أو تنازل أحدهما للآخر، وبات الحزب يفكر اللجوء فعلياً إلى رئيس توافقي بعيداً عن فرنجية وباسيل.

وتقول مصادر نيابية لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “الحزب واقع في حيلة من أمره، وخسر عامل الوقت الذي حدده لفرنجية وباسيل، وهو لا يريد الضغط على أحد، وترك الأمر لهما بهدف التنازل، ومان يفضل تنازل باسيل، كون فرنجية التزم في المرة السابقة وأعطى ميشال عون صوته وانتخبه رئيساً للجمهورية، وفي المقابل لا يريد الضغط على باسيل كونه بحاجة إليه ولغطائه النيابي الذي ساهم فيه الحزب خلال الانتخابات النيابية الأخيرة”.

وتضيف المصادر النيابية، “حزب الله بات يميل إلى اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري انتخاب رئيس توافقي قادر على كسر الاصطفافات الحالية، وبذلك لن يضطر الى الوقوف مع مرشح ضد آخر أي فرنجية وباسيل، ويغسل يديه منهما فلا غالب ولا ومغلوب في هذه المعادلة”.

وتعتبر المصادر أن حزب الله لم يعد قادراً الذهاب بالتعطيل إلى ما لا نهاية، والرئيس التوافقي قادر بنظر الحزب على جذب أصوات اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر لأن التوافق على رئيس من خارج الاصطفافات يقبل به باسيل لأن عندها لا يكون في موقع الضعيف في إيصال خصمه فرنجية، كما أن جنبلاط يميل نحو التوافق وهو اعلن مراراً أنه مع رئيس توافقي، بالتالي يكون الحزب قد أمن الأصوات اللازمة وقال للمجتمع الدولي بأنه سار برئيس من خارج محور الممانعة ومن خارج المحور السيادي ووقف على مسافة من الاثنين.

وتشير المصادر، إلى أن حزب الله يريد رئيساً قادر على الحوار مع المجتمع الدولي الغربي والعربي، لأن الأزمات الراهنة اثبتت بأنه لا يستطيع انتشال لبنان من الانهيار وهو بحاجة الى دول الغرب والدول العربية والخليجية، وباسيل معاقب أميركياً لا يستطيع لعب هذا الدور، وفرنجية ضعيف بعلاقاته الدولية، ولذلك الحزب لم يذهب نحو تبني ترشيح أي منهما في العلن.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال