حزب الله لباسيل: "انسَ الرئاسة"

فقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأمل برئاسة الجمهورية بعدما تأكد أن حزب الله مصمم على إيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة.

وعلى الرغم من صعوبة إيصال فرنجية، إلا أن الحزب أرسل رسالة واضحة إلى باسيل، “انسَ الرئاسة”.

وتؤكد مصادر خاصة لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن باسيل كان يدرك من الأساس صعوبة ترشيحه من قبل حزب الله وهذا ما لمسه في لقائه الأول مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عندما رفض الدخول في موضوع الأسماء ناصحاً باسيل بالتقارب نحو فرنجية الأمر الذي فهم مراده باسيل بأن فرنجية خط أحمر.

وتضيف المصادر، “وفيق صفا كان واضحاً في كل لقاءاته مع باسيل، وعندما سأله باسيل عن موضوع تبني ترشيحه من قبل حزب الله، فأتاه الجواب بأن مرشح المحور هو فرنجية وعلى الحلفاء دعمه لأن الوقت اليوم هو لفرنجية”.

وتوضح المصادر أن اللهجة الحادة من قبل باسيل باتجاه حزب الله لم تأت عن عبث بل أتت بعدما تأكد باسيل بأن هناك صعوبة بتبني ترشيحه وإن الحزب لن يسير به.

ويشير المقربون من باسيل إلى انه شعر بالغبن لأن أكثر من اعطى وضحى من أجل حزب الله وأمّن الغطاء المسيحي له هو باسيل، وكان ينتظر ثمناً مقابل عطاءاته، إلا أن الحزب لم يتبنَ باسيل إلى الرئاسة وهذا يعود إلى أسباب عدة.

وتتابع المصادر، “باسيل تصرف بحدية في بعض الملفات تجاه الحزب، وكان هناك ملفات خاصة بالحزب لم يوافق عليها باسيل، بالتالي شعر الحزب “بنقزة” من باسيل.

وحول وصول فرنجية، تقول المصادر أن هناك صعوبة لكن الحزب لن يعدل عن فكرة ترشيحه وهو يصر على إيصاله، ويحاول عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري تجميع الأصوات اللازمة له لكن هناك صعوبات كبيرة تحول دون ذلك خصوصاً ابتعاد التيار الوطني الحر عن هذا الحلف ما أفقده نحو الـ20 صوتاً.