اما جديد حزب الله ووضعه المتأزم، هو ان عناصره يتوسلون البيئة الحاضنة وكل من لديه دولاراً لشرائه، فبعد اللجوء إلى تجار الضاحية ومحلات البقالة، وصل الامر بهم بشراء الدولار من زملائهم.
وتشير المعلومات الواردة من الضاحية الجنوبية، ان الحزب بقوم بعمليات تزوير للحصول على دولارات الصرافين وفقاً للآلية التي وضعها مصرف لبنان والحكومة للحصول على الدولار من الصرافين الشرعيين.
وتضيف المعلومات، وبهذه الطريقة المشبوهة، يحصد حزب الله الدولارات من الأسواق ويرسلها مباشرة إلى المسؤولين الذين بدورهم يكدسونها في مخازن الضاحية تحضيراً لإرسالها إلى سوريا.
وعن السبب الذي اجبر حزب الله التصرف بهذه الطريقة، تقول المعلومات، ان حزب الله يعيش فترة مصيرية، وعلاقته بالنظام مهتزة، ويتلقى تهديدات كثيرة من النظام الذي يطالبه بكميات كبيرة من الدولارات إضافة إلى تكثيف عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية، ولهذه الأسباب قام حزب الله بالتعاون مع الجبهة الشعبية في قوسايا بشق طرقات بعيدة عن اعين الدولة من أجل المزيد من عمليات التهريب.
وتلفت إلى ان عناصر حزب الله في سوريا يعيشون تحت رحمة تهديدات النظام وباتوا معرضين للتصفية، وحزب الله يقوم بكل ما يلزم من اجل إرضاء النظام السوري.
أصبح حزب الله في ورطة كبيرة، وهو لم يعد يدرك ماذا يفعل لإنقاذ نفسه، وبالتالي، فإن الأمور قابلة للانفجار في الداخل اللبناني وفي أي لحظة، في محاولة من قبل حزب الله القيام بضربة استباقية قبيل دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، هل يقوم حزب الله بفرض سلطته جهاراً على الحدود مع سوريا وفي مناطقه حيث تصبح خاضعة له كلياً يمنع الدخول والخروج اليها؟