الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حسن صبرا... "صعلوك الصحافة" المدّعي تقرّبه من الكبار

من جديد حاول الصحافي المثير للجدل حسن صبرا لفت انظار اللبنانيين واظهار نفسه بانه المقرب من السياسيين،

هذه المرة رفع السقف عالياً بمقال وضع نفسه فيه بمنزلة المستشار الاول للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لا يستطيع ان يقوم بأي امر دون اخذ مشورته و”حكمته”،

كما وضع نفسه في منزلة الصديق الودود الغارق بتفاصيل حياة الرئيس الى درجة انه رفع الكلفة معه.

مقال صبرا يطرح علامات استفهام عن سبب توقيته والغاية منه، اذ ما الذي يهم القارئ باحاديث شخصية ادعى الكاتب انها جرت بينه وبين الرئيس، لا بل من المعيب على من يدعي انه صحافي استغلال رحيل قامة بحجم الرئيس الشهيد، ويبدأ بسرد امور لا يمكن تكذيبه من قبل المعني.

ما كتبه صبرا معيب بكل المقاييس، فقد تطرق الى السيدة نازك الحريري ومشاعر الرئيس تجاهها وبانه اطلعه شخصيا ووصف له حبه وعشقه لها، كما تطرق الى رفض الرئيس بان تعطي زوجته مقابلة صحافية، بالقول “رجانا ان لا ندخل بهذا الامر” فهل الرئيس الحريري يرجو صحافي؟!، واكثر من ذلك غمز صبرا بطريقة معيبة الى زوج شقيقة الرئيس بهية، بالقول” فقلنا له بدهشة لكن السيدة بهية دخلت المعترك السياسي وأصبحت نائبة، فرد وقد وضع يده على كتفي: -حسن انا رفيق الحريري، مش مصطفى (بعل بهية)”.

المضحك المبكي الحال الذي وصل اليه كاتب المقال حيث تارة تحدث عن وضع الرئيس الحريري يده على كتفه،

وفي سطور اخرى امسك بيده، وكيف كان يناديه: حسن… وكيف يمازحه… الى درجة انه” لكم صدري بقبضة يده.. سكوت بلا فلسفة”…. يتابع الكاتب “المهزوز” كلامه عن وصف الحريري لعلاقة شقيقته بابنائه، لا بل وصل مرضه النفسي وهو منبري في الكتابة الى حد ادعاء ان الرئيس الحريري اطلعه ان نجله بهاء كان يرفض ان يسلّم على عمته! فهل من عاقل يمكنه تصديق ان الرئيس الشهيد سيطلع صحافي على تفاصيل كهذه؟!! ليتماهى بعدها بتدجيله بالقول ان بعد استشهاد الرئيس” كانت اطلالة بهاء غصباً عنه في اثناء مراسم تشييع جثمان الراحل الكبير رفيق الحريري”… فمن اطلعه على ذلك؟ وهل بات يعلم ما في قلب غيره وتفكيره؟!

لم يخجل الصحافي المعروف بكذبه من قبل كل من يتابع المجلة التي يرأس تحريرها، بتحليل عبارة رددها بهاء الدين اثناء تشييع والده الا وهي” يا قوم” بانها “عبارة رسمت خطاً فاصلاً بين أي طموح مفترض او غامض او بديهي للشاب وبين الناس”،

فمن اطلع هذا المعتوه ان بهاء يريد الغوص في عالم السياسة، وهو يعلم علم اليقين لو ان بهاء الدين كان يريد السلطة لكان على الاقل زار لبنان ولم يبتعد عنه لمدة عشر سنوات،

بهاء الذي سبق أن طرح إسمه مرّات عدّة من أجل تولي منصب رئاسة الحكومة سواء بعد إستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري أو في إستحقاقات وظروف لاحقة، دائما ما كان يكرر، أنّه “خارج اللعبة السياسيّة”، و”لا يطمح لخوض غمار هذا العالم المزروع بالألغام”، مشددا، على أن “تركيزه الأوّل والأخير يصبّ في دائرة أعماله ومشاريعه”. لا بل حتى عندما استثمر في لبنان abc verdun ووصلت استثماراته فوق 700 مليون دولار لم يقم بإستثمار ذلك على المستوى السياسي بل بقي بعيداً ولم يقم حتى بإفتتاح هذه الاماكن ولم يكن له اي وجود او اهتمام بهذا الشأن، وللعلم كذلك لدى الشيخ بهاء مركز دراسات في اميركا لا يسمح له ان يتدخل بالشأن اللبناني او اصدار اية دراسة عن لبنان فلهذه الدرجة هو بعيد عن بلده.

حدد”مجنون الشهرة” في مقاله من الاقرب الى قلب الرئيس الحريري من بين ابنائه، واين كانت تتجه عيني الحريري حين يجلس على منصة امام الجمهور، سامحاً لنفسه ان يكون محللاً سياسياً ويحدد كيف يمكن انقاذ الحريرية السياسية، من دون ان يعلم الكاتب انه هو وعقله يحتاج الى انقاذ من الحالة النفسية المتدهورة التي وصل اليها. فلو كان الرئيس الشهيد على قيد الحياة هل تجرأ هكذا صعلوك على كتابة مقاله؟!

مقال حسن صبرا عن بهاء الدين رفيق الحريري في مجلة الشراع

مقال حسن صبرا عن بهاء الدين رفيق الحريري في مجلة الشراع