السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حسن نصر الله في مقدمة مستقبلي الشيخ سعد بالمطار

يعشق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني الدعاية الإعلامية غير المؤثرة في الوقت الخطأ ويحرص عليها حرصاً شديداً كما يقول العارفون بتحركاته وتصرفاته، وماسبق ورافق عودته إلى لبنان من الخارج يتفق مع ما أقول كون البلد بوادٍ وبرامج الشيخ سعد الفارغة بوادٍ آخر.

 

وسيكون زعيم ميلشيا حزب الله الإيرانية حسن نصر الله فرحاً بعودة حليفه وصديقه سعد ، لأن ماقام به الأخير خلال سنوات حكمه من خدمات قدمها لتلك الميلشيا والعهد الفاشل برئاسة ميشال عون يفوق التصور والواقع ، فرئيس الحكومة السابق كرس وقته لتنفيذ أمر وفيق صفا وحسين الخليل ، وتخلى عن صلاحياته في سبيل إرضاء عملاء الحرس الثوري في لبنان.

وليس في جعبة سعد العائد أي مساعدات مالية أو عينية كما يردد البعض ، فالرجل مفلسٌ في علاقاته فضلاً عن وضعه المالي ، ولن تعطيه الدول التي تحترم نفسها مالاً أو دعماً يستغله للعودة إلى حضن حزب الله حكومياً ، فتجاهله هو عنوان المرحلة إقليمياً ودولياً ، وتجاربه السابقة أكبر برهان على عدم ثقة المجتمع الدولي به كون يوالي من يهددون أمن المنطقة والعالم ويهادنهم لدرجة التحالف معهم.

وداخلياً فإن سعد أصبح كرة تتقاذفها أقدام بري وجنبلاط وباسيل ، فهذا الثلاثي يظهر الخلاف بين أطرافه ليتوهم الحريري لحين أن قادرٌ على إقتناص الفرص ، بينما هم يضحكون عليه ويورطنوه أكثر فأكثر في مستنقعات فسادهم ورجس عملهم القذر والقائم على سرقة ما خلف حمله وغلا ثمنه بأسرع وقت.

ومهما يكن من أمر فإن المواجهة لفريق العهد الفاشل غير موجودة في قاموس سعد الحريري فهو يعلم أن ظفره لن يخرج من لحمهم ، وأن ولاءه لهم فاق توقعات المتابعين في أكثر من مناسبة ، والرهان على مواقف حاسمة من قبل الرجل في هذا المجال كالرهان على شروق الشمس في الليل وبزوغ القمر في رابعة النهار ، وهذه أمور مستحيلة ودخيلة على أداء سعد.

ومع قلة المواد الغذائية في زمن كورونا بلبنان وإنعدام الشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة وإنخفاض نسبي لوتيرة الإصابات بفيروس كورونا في لبنان في غضون الأسبوعين الماضيين يرشح المختصون الأمور إلى تدهور أكبر نتيجة إنعدام الخطة الحكومية وإستقرار تدفق الإيرانيين على لبنان ، وإفلاس المؤسسات وإمتناع البنوك عن السداد ، وضيق العيش في أغلب مناطق لبنان ومحافظاته .