الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حوار لبناني-أميركي هادئ حول النازحين السوريين

من بين المسائل التي يتم بحثها بين لبنان والولايات المتحدة عبر القنوات الديبلوماسية، موضوع النازحين السوريين على الاراضي اللبنانية وضرورة عودتهم الى ديارهم بحسب ما تتضمنه الخطة اللبنانية التي تتمسك بها الحكومة.

وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ”صوت بيروت انترناشونال”، ان البحث بين الطرفين في هذا الموضوع سجل تقدماً واضحاً وان يكن الموقف الاميركي منه لم يتغير كلياً، ولا تزال واشنطن متمسكة بالعودة الآمنة للنازحين وبربط هذه العودة بالحل النهائي والشامل في سوريا. في حين ان لبنان لا يرى لازماً الربط بين العودة والحل الشامل على المستوى السياسي. اذ انه يعتقد أن هناك مناطق في سوريا باتت آمنة ولا يسجل فيها أي نوع من أنواع الحرب او العنف، ويمكن للسوريين العودة اليها. لكن اين التغيير في موقف الادارة الاميركية والذي لمسه لبنان أخيراً؟

تقول المصادر، ان التغيير يكمن في أن الإدارة الأميركية بات لديها، انفتاحاً وقبولاً للبحث مع لبنان في مطالبه وفي خطته، وهذا البحث تأمل وزارة الخارجية اللبنانية، ان يؤدي الى مكان ما ينعكس إيجابيا على موقف لبنان ويسانده. لذلك تبلغ لبنان أن واشنطن ستكلف خبراء لديها من ضمن فريق عملها في السفارة في بيروت لدراسة واقع النزوح السوري في لبنان في كافة جوانبه والتدقيق في أوضاعه كافة. وهذا قد يؤدي الى التجاوب مع الرغبة اللبنانية في مرحلة لاحقة والمساهمة في عودتهم. انه حوار لبنان-أميركي حول الواقع السوري في لبنان من دون ان يكون قد تم التوصل الى التفاهم الفعلي على اعادتهم.

وقدمت وزارة الخارجية كل المبررات التي تدعو لبنان الى ضرورة عودتهم الى سوريا لا سيما ما يتصل بعدم القدرة إطلاقاً على تحمل تبعات النزوح مالياً واقتصادياً واجتماعياً. وقد أبدت الإدارة الأميركية تفهماً لم تكن لتبديه في السابق، وكذلك أبدت ليونة لمتابعة البحث بالملف وإبقائه قيد الدراسة والتدقيق، هذا أمر مهم في رأي المصادر.

يبقى السؤال الكبير لدى المصادر، هل يؤدي الحوار اللبناني-الاميركي الى احداث تقاطع حول نقاط محددة في ملف النزوح السوري، خصوصاً وأن أكثر من مصدر غربي يؤكد أنه من دون اتفاق أميركي-روسي حول الملف السوري ومن ضمنه معالجة ملف النازحين السوريين لن يكون للبنان ما يريد. الآن العلاقات الاميركية-الروسية ليست مقطوعة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنها في أدنى مستوياتها. أما الملف السوري فهو ليس أولوية لا عند الاميركيين ولا عند الروس.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال