الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حين عرّت هادلي غامبل الوزير السابق... جبران باسيل يُجلد في "دافوس"

ضرب جبران باسيل القوانين اللبنانية عرض الحائط وتوجه للمشاركة في في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي على الرغم من انه وزير سابق،

ليلقى جزء بسيط من شرّ اعماله، خلال مقابله اظهرت فساده في ندوة حوار حول “عودة الاضطرابات الى العالم العربي”،

حيث طرحت عليه المذيعة في قناة “سي إن بي سي” الأميركية هادلي غامبل عدة اسئلة وضعته في موقف محرج،

كذلك فعلت وزيرة التجارة الهولندية والمنسّقة الخاصّة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.

لم يعتد الوزير السابق باسيل وغيره من السياسيين اللبنانيين على الاجابة عن اسئلة في الصميم تفضح سرقاتهم واستفادتهم من مناصبهم، واذ به يصدم ويصاب بالإرتباك والتعجب، على الرغم من تعامله بخبث مع الموقف كما اعتاد، حيث بدا هادئاً عند الاجابة الا ان ذلك لم يحل دون اظهار حقيقته بأنه اغتنى من جيوب الشعب وكان له اليد الطولى بافلاس خزينة دولته.

السؤال الاول الذي طرحته غامبل كان موجهاً لجميع الحاضرين فحواه مدى فرص نجاح الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، ولم يبد اي من الحاضرين تفاؤله بالحكومة الجديدة باستثناء شخص واحد،

لتواصل بعدها المذيعة حوارها مع باسيل، سائلة اياه عن كيفية وصوله إلى المنتدى، وفيما ان كان على متن طائرة خاصة، فابدى باسيل تعجبه، وكرر سؤال غامبل قبل أن يجيبها”ببساطة لقد جئت على نفقتي الخاصة… عادة ما تنتشر الشائعات والأكاذيب في هكذا مسائل. لكن اعتدت على ذلك.

وفي الحقيقة لم أكلف خزينة الدولة قرشا واحدا” فعلقت غامبل متسائلة”كيف يمكن لوزير لبناني يتقاضى 5 آلاف دولار شهريا أن يأتي طائرة خاصة؟ هل هي من أموال العائلة؟”عندها اجاب باسيل “كلا، إنها هدية من صديق، لقد أتيت بدعوة إلى هنا”.

فعلقت غامبل بسخرية “أتمنى أن أحظى بأصدقاء مثل هؤلاء”.

كلام باسيل استفز وزيرة التجارة الهولندية والمنسّقة الخاصّة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ فتدخلت قائلة “عندما نكون في الحكومة يُمنع علينا أن يكون لدينا مثل هؤلاء الأصدقاء” ليتابع بعدها باسيل الحوار مع غامبل التي شددت عدة مرّات على ان اللبنانيين لا يرغبون به كممثل لبلدهم في دافوس، فكان جواب باسيل “يحق لي أن أمثل لبنان بالطبع، فأنا رئيس أكبر كتلة برلمانية”،

كما سالت غامبل باسيل عن الثورة الشعبية في لبنان والتي توجهت اليه بالقسم الاكبر من الانتقادات، فكان جوابه انه يدعمها واصفا إيّاها بالايجابية للغاية، وبان الشعب يحتج لانه فقد المال، وبأن اللبنانيين غير متحدّين حول أي موضوع سياسي، عندها تدخلت الوزير الهولندية قائلة “لبنان بلد أعاقه فساد على جميع المستويات، والنظام الطائفي المتحالف مع أمراء الحرب السابقين أخذ الدولة بأسرها رهينة”.

اعتقد باسيل ان المقابلة معه ستكون عابرة كما اعتاد مع مذيعي ومذيعات لبنان، فاخذ نصيبه من التعريه امام العالم، وذلك بعد ان اخذت غامبل بثأر اللبنانيين الذي عارضوا بشدة مشاركة باسيل في المنتدى الاقتصادي العالمي عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أطلق ناشطون وسم “جبران باسيل لا يمثلني” مطالبين بالغاء مشاركته في المنتدى، كما وقع ما يزيد عن 14 ألف لبناني عريضة حملوا فيها وزير الخارجية السابق مسؤولية “ما وصل إليه الوضع في لبنان” وبعد المقابلة عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتناننهم لغامبل التي جعلت من باسيل محطة للسخرية وبانها ” قدمت درسا للاعلاميين العرب في كيفية إعداد الحوارات الرصينة والممتعة”.

موجة السخرية التي طالت باسيل على مواقع التواصل الاجتماعي دفعت عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون الى التعليق في تغريدةٍ على حسابهِ على “تويتر” حيث اعتبر انها “سخافة وسفاهة، أن تتحول الأنظار في منتدى دافوس الإقتصادي العالمي عن القضايا الأساسية والمصيرية الهامة إلى كيفية وصول الوزير جبران باسيل إلى دافوس”…

لا يخجل العونيون من تسخيف اهم الامور فالوزير السابق الذي وصل الى السلطة من دون ان يكون في جيبه ليرة اصبح من اصحاب المليارات ويملك طائرة خاصة،

ومع هذا يتحدثون عن قضايا اساسية وامور مصيرية وكأن سرقات باسيل وفساده مواضيع عابرة!