الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خزان "المقاومة" فارغ

يشدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في احاديثه على خزان” المقاومة”، أي الخزان البشري والبيئة الحاضنة التي تدعم الحزب في كل القرارات، وفي الآونة الأخيرة، شهدت المناطق التي تعتبر الخزان الأساسي للمقاومة، حالات انشقاق وخروج عن خط المحور، فالجوع كافر جعل من البيئة الحاضنة تنتفض على سلوك الحزب.

وفي دردشة خاصة مع مجموعة كانت تعتبر داعمة لحزب الله نظراً للانتماء المناطقي لهذه المجموعة التي تدور في فلك حزب الله، لمسنا نقمة كبيرة تجاه القيمين على الحزب والنهج المتبع.

يقول هؤلاء لـ “صوت بيروت انترناشونال”، “اننا جميعاً مع المقاومة، لكن تلك المقاومة التي حاربت إسرائيل، لا تلك التي دخلت إلى زواريب دمشق وقتلت الأطفال والنساء، نحن مع المقاومة التي حررت الجنوب، لا تلك التي تقاتل في اليمن بأمر من إيران، نحن مع المقاومة المحقة للدفاع عن الأرض، لا عن نظام خامنئي جلب الويلات إلى لبنان، وزعزع العلاقات اللبنانية الخليجية”.

يشير هؤلاء الشبان، إلى أن اقرباءهم في بعض الدول الخليجية خسروا مصدر رزقهم نتيجة خطابات نصرالله المعادية لدول الخليج التي لم نر منها إلا الخير، وكانت بمثابة اليد التي تُمد لانتشال لبنان من الغرق عند كل عاصفة تعصف به، إلا أن لحزب الله مصالح إيرانية لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة بيئة المقاومة التي يتغنى بها نصرالله.

ويعتبر هؤلاء الشبان المنشقين عن المقاومة، أن خزان المقاومة بدأ يفرغ، وهناك نقمة كبيرة داخل جمهور الحزب، فالأزمات التي تحدق بلبنان ليست محصورة ببيئة معنية او حزب معين، بل طالت الجميع وخصوصاً بيئة الحزب التي باتت تشعر وكأنها منبوذة داخلياً وخارجياً، فالسير مع المحور الإيراني مكلف كثيراً اجتماعيا وسياسياً، ولم تعد هناك من أموال طائلة داخل الحزب، فإيران محاصرة اقتصادياً وهي بحاجة إلى من ينقذها، فكيف لها ان تساعد حزب الله؟.

وتؤكد هذه المجموعة من الشبان، أن كل الكلام عن دعم إيراني للمقاومة، لا يعدو كونه مجرد كلام لرفع المعنويات، فالمساعدات التي كان يقدمها حزب الله لبيئته باتت قليلة ومحصورة بفئة معينة قريبة جداً من الحزب، والبطاقات التموينية التي تحدث عنها نصرالله، تم تقديمها إلى قلة قليلة.

يشدد هؤلاء على أنهم اكتشفوا انفسهم بأنهم باتوا خزان وقود لـ”المقاومة”، بحيث أن نصرالله يستخدمهم ويرسلهم إلى الموت المحتم في حروبه العبثية  آملين أن تتوسع رقعة الانشقاقات لان في الطائفة الشيعية طاقات بشرية هائلة قادرة على الانخراط في عملية انقاذ لبنان والمساهمة بإعادة بناء لبنان الوطن للجميع لا التابع لإيران.