الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خسائر "التيار" تتوالى ودعم "حزب الله" لن يعيد له وهجه

لا يمكن فصل ما يجري داخل “التيار الوطني الحر” من استقالات وفصل و”حرد” عن السياسة التي انتهجها منذ تسلمه مقاليد السلطة وتحالفه مع “حزب الله”، وصولا الى توقيع اتفاق “مار مخايل” الشهير الذي اهتزّ عدة مرات لاسباب تتعلق بمصالح الفريقين واهدافهما وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر سعى “التيار الوطني الحر” منذ ما قبل وصول الجنرال ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية الى استخدام كل الوسائل المتاحة، وان كانت على حساب كوادره ومناصريه، وبدأت بطاقات الانتساب تتساقط… خريف التيار حل ولا يمكن اعادة عقارب الزمن الى الوراء.

امّا الاستحقاق الانتخابي وبعد انفراط عقد تحالفات “التيار” السابقة نتيجة وهن القاعدة الشعبية “للعونيين”، فلم يعد حزبا جاذبا للشخصيات الطامحة للدخول الى قاعة برلمان ساحة النجمة حتى المتمولين منهم، وبات قدره محصوراَ ضمن وجهتين هما: نظام بشار الاسد و”حزب الله” وفق المصدر.

بالنسبة لنظام بشار، يلفت المصدر الى ان قوته تنحصر ب”المَونة” على من تبقى من حلفائه ولا يمكن الرهان عليه فهو خرج مهزوما من لبنان عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وغابت الوجوه السورية العسكرية والسياسية التي عاثت بلبنان فسادا واجراما وتسلطا، ولم يعد يملك القدرة على بسط سلطته داخل سوريا بعد تحكم ايران وميليشيتها عسكريا وميدانيا ومحاولة “التيار” الاستعانة به اشبه “بغريق يحاول التمسك بأي قشة” .

اما في ما يتعلق بعلاقة “التيار” ب”حزب الله”: فهي الطامة الكبرى لان الاهداف التي يسعى اليها “التيار الوطني الحر” من وراء هذا التحالف هي، وان امّنت له مكاسب آنية على صعيد حصد كتلة نيابية كبيرة والفوز بالمناقصات والمراكز في ادارات الدولة، لن توازي الخسارة التي سيمنى بها الشعب اللبناني لأن مشروع “حزب الله” ابعد من حدود ال10452 الف كلم، والتحالف بينه وبين “التيار” على القطعة ولا يمكن للخلافات على بعض الملفات الداخلية ان “تفسد في الود قضية”. وما يجري من احداث في المحيط يفرض عليهما “المساكنة” لحين جلاء غبار المعارك في اوكرانيا التي لن يكون لبنان بمنأى عن نتائجها التي ستفرض معادلات جديدة .