الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دياب "أكل" طُعم الحريري و"حزب الله"... خطّة مشتركة للابقاء على النظام القديم

هزّت الثورة اللبنانية عرش الطبقة الحاكمة، تخبط الزعماء في جدار السفينة التي يقودوها منذ عشرات السنوات بعدما شعروا بغرقها، سارعوا للبحث عن طوق نجاة، فلم يجدوا سوى العصب الطائفي للعب عليه,

وبالفعل هذا ما لجأ اليه “حزب الله” وسعد الحريري، من اجل الحفاظ على النظام السياسي الطائفي، وهو ما اكده الباحث والخبير في الشؤون الامنية في الشرق الاوسط في معهد “هادسون” الاميركي، مايكل دوران، عبر تغريدات نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حيث قال “لدى الحريري و حزب الله اهتماماً مشتركاً بالنظام الطائفي في الوضع الراهن.

كون المظاهرات التي نزلت الى الشارع تهددهما معاً، والاثنان لديهما رغبات متساوية بوضع المنتخبين في صناديق طائفية، فاللعبة تكون كما التالي ان الحزب يدعم دياب، وكل الاخرين بما فيهم انا نقول ان (دياب هو رهن حزب الله). بعدها يأتي دور الحريري، يتقدم ويصرخ مكانك( نصر الله لن اسمح باستخدام السنّة وضربهم بعرض الحائط)، بعدها يمتطي حصانه الابيض ويعود الى بلدته معتبراً نفسه انه الشخص الذي “منع” سيطرة حزب الله، بينما في الواقع ان سعد ونصر الله يحاولان اعادة البزنس كما كان سابقاً. بالمختصر دياب ابله. همممم مثير للاهتمام. وبغض النظر لرفض داعميه الا ان سعد يظهر في العلن دعمه لـ دياب”.

كذلك اكد الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الاميركية طوني بدران من خلال عدة تغريدات في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” توتير” حيث قال” سعد الحريري يقوم بتأجيج الطائفية في لبنان بطريقه ذكية من اجل العودة الى كرسي رئاسة الحكومة وهو يتعمد فعل ذلك بوجود الموفد الاميركي دايفيد هيل، فما يقوم به ليس وليد الصدفة بل لارسال رسالة الى الاوروبيين والاميركيين بانه الاساس في استقرار البلد”.

وفي تغريدة اخرى اعتبر ان” حزب الله والحريري وباسيل وكل الطائفيين والاقطاعيين في لبنان لديهم ذات التفكير فيما يتعلق بالنظام الطائفي والسياسي في لبنان بمعنى ان الجميع يريدون انقاذ النظام السياسي لان الحكومة الحريرية هي حكومة حزب الله، والحريري مجرد صورة”.

ما يحصل على ارض الواقع خير دليل على لعب الحريري على الوتر الطائفي، فهو من رفض ان يتكلف لرئاسة الحكومة في لعبة حبكها مع “حزب الله” وقد كان شريكا بإيصال حسان دياب، سواء بعدم تسميته مرشحاً منافساً لدياب او باستقباله له، اضافة الى ذلك كان على علم بترشيحه الا انه لم يفصح عن ذلك كي لا يحرق اسمه كما فعل مع غيره، كل ذلك من اجل تمرير الوقت في انتظار ان يلين موقف اميركا من ترأس الحريري لحكومة يشارك فيها “حزب الله”، ولكي يثبت للغرب انه احد دعائم الاستقرار في لبنان اعطى اوامره لمناصريه بالنزول الى الشارع وقطع الطرق وافتعال الاشكالات مع القوى الامنية والجيش.

من المؤسف ان بعض اهل السنّة لا يعلمون ما يقوم به سعد الحريري في الخفاء لا بل ان ذاكرتهم ضعيفة الى حد ان بعضهم نسي او تناسى ما فعله بهم على مدى سنوات حكمه، ومع ذلك لا تزال ذاكرة بعضهم قوية ومنهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرّوا بالاتي”الحريري طعن سنة لبنان وعبد المنعم يوسف وخالد ضاهر ومعين المرعبي وأشرف ريفي وغيرهم، هو الذي عزل العقيد حجار من المطار لإرضاء جبران باسيل، وعزل العميد شحادة ليتم تعيين العميد سليلاتي التابع للتيار الوطني الحر قائدا للدرك، كما دعم باسيل بدلا من بطرس حرب الذي خاطر بحياته لأجل مشروع ١٤ آذار، وهو من خان سمير جعجع بترشيح فرنجية ، ما دفع جعجع الى ترشيح العماد عون، وهو من وافق على قانون انتخاب أوصل ٨ آذار إلى أكثرية في البرلمان، كما وافق على تعيين العونيين في المراكز الحساسة مثل بيتر جرمانوس في القضاء العسكري، ووافق على قانون يعطي للمغترب المسيحي الحق بإسترداد جنسيته اللبنانيه واستبعد المسلمين، هو من دعم نقل نفايات بيروت إلى عكار وشحيم وعرسال، في عهده سجن الشباب المسلم من ابناء الشمال وجلدوا في رومية، وتركوا في السجن لسنوات من دون محاكمات، اضافة الى انه شارك في الصفقات والسمسرات والاستملاك على حساب اهل طائفته، شرّد الاف العائلات بعد افلاس شركاته ومؤسساته منها سعودي اوجيه وتلفزيون وجريدة المستقبل وغيرها”… وفوق كل هذا تحالف مع “حزب الله” من تحت الطاولة ولا يزال يتعاون معه من اجل الابقاء على النظام السياسي القديم.

“اكل” دياب طُعم الحريري و”حزب الله”، هو الان يصدق انه رئيساً مكلفاً وبأنه سيشكل حكومة سيكون لها دور في حكم لبنان، لكن ما لا يعلمه انه في الوقت الذي يقرر فيه الحريري والحزب سحب الكرسي من تحته سيسقط ليعي ما كان يدور خلف الكواليس، فالحزب يصرّ على عودة الحريري الى الحكم كونه الواجهة التي تعطي للحكومة قبولا من دول الغرب.

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال