الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دياب... جندي جديد في ولاية الفقيه يبحث عن اختصاصيين تابعين لـ"حزب الله"!

لبنان في عين العاصفة الدولية والاقليمية، بعد الترحيب الإيراني بتكليف مرشح “حزب الله” حسّان دياب لرئاسة الحكومة،

وذلك على لسان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي اتهم في ذات الوقت المتظاهرين بأنهم يطبّقون أجندات خارجية، معبّراً عن قناعته بأنه التظاهرات في لبنان ستتضاءل وتنتهي مع تشكيل الحكومة وتحقيق مطالب الشعب.

انظار العالم على الحكومة التي سيشكلها دياب، فيما ان كانت حكومة اللون الواحد في وقت ينكب فيه الرئيس المكلف على اجراء الاستشارات ولقاء عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معلنا انه سينتهي من تأليف الحكومة في غضون 6 اسابيع.

وما هو اكيد ان الاشراف على عملية التأليف وتحديد شكل الحكومة وتركيبتها تحصل تحت رعاية القوى السياسية والطائفية المتحكمة بقرار البلد، وهي “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بعد تكليف دياب بغطاء من العباءة الايرانية،

في رسالة الى جميع الدول بان لبنان في القبضة الايرانية وهو ساحتها وملعبها في وجه اعداء طهران، وقد ذكّر وصول دياب الى الكرسي الرئاسي بحديث قاسم سليماني بعد الانتخابات النيابية حيث قال حينها ان ايران حققت انتصاراً بالحصول على أكثر من سبعين نائباً في البرلمان.

المضحك المبكي ما قاله رئيس حزب “التوحيد العربي” ​الوزير السابق وئام وهاب​، ان “رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ يستوفي كافة الشروط التي طرحها ​الحراك المدني​،

والجهة الاميركية لم تعترض على هذا الاسم”، كاشفاً أنه “هو من طرح اسم دياب على ​حزب الله​، ولم يكن لدى الحزب اي صورة عنه”،

وبعد ان رضي دياب ان يكون جندياً في ولاية الفقيه، غير آبه بمستقبل لبنان، والضغط الدولي على البلد الذي شارف على الانهيار بعد وصول الازمة الاقتصادية الى مستويات لم يشهدها تاريخ لبنان،

اعلن عند تكليفه أنه” يرفض أن يتم وصفه بمرشح “​حزب الله​”، مشددا على ان” القول انني رئيس حكومة “حزب الله” هو كلام غير صحيح و بالتالي هذه الحكومة لن تكون حكومة “حزب الله” ولا فئة أخرى بل حكومة لبنان وأنا رئيس حكومة كل اللبنانيين، بمن فيهم الحراك اللبناني”.

وبعد ان وصفت الصحف العالمية دياب بأنه مرشح “حزب الله” منها صحيفة “واشنطن بوست” التي اعتبرت أن اختيار دياب، خطوة تخاطر بإثارة اضطرابات سياسية وتنفير الحلفاء الغربيين للبلاد، مضيفة أن إمكانية استمرار دياب ضعيفة، إن كان بمواجهة ردة الفعل الشعبية أو رقابة المجتمع الدولي،

لافتة إلى أن تعيينه لا يتعارض فقط مع تقليد لبنان الطويل في السياسة التوافقية، بل يؤكد أن حزب الله هو بالفعل أقوى لاعب سياسي في لبنان،

في حين وصفت “سي إن إن” وصحيفة “فاينانشيال تايمز” دياب بأنه “مدعوم من حزب الله”،

فإن الخطوة الثانية بعد التكليف هي معرفة تركيبة الحكومة وفيما ان كانت حكومة اختصاصيين تابعين للثنائي الشيعي والتيار العوني،

مع العلم ان المؤشرات على ارض الواقع تدل على ان دياب يسير في هذا الاتجاه.

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال