الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رأس الحزب في صالات بيع التسويات... هل تخلّى الأسد عن نصرالله؟

من يتابع سلوك النظام السوري في الجولان يدرك ان الهدوء يخيم على هذه الجبهة منذ احتلال اسرائيل لتلك الهضبة، حتى بات النظام السوري الحامي لخاصرة اسرائيل فن جهة الجولان.

وبحسب المراقبين، لم يكن حزب الله الا ورقة ابتزاز لبشار الاسد كي يبتز فيها اسرائيل واميركا كلما شعر بأن وجود النظام السوري مهدد، وهذا واضح من خلال الحرب السورية عندما تدخل حزب الله مباشرة بأمر من الاسد.

اما اليوم، يقول المراقبون لموقع “صوت بيروت انت ناشيونال”، “الوضع اختلف تماماً والاسد خسر ورقة حزب الله وفقد السيطرة على التأثير مباشرة في قرارات الحزب بعد تدخل ايران التي باتت تمتلك تلك الورقة كونها تزود الحزب بالمال والسلاح، ومن يدفع يأمر، والنظام السوري لم يعد له القدرة على اعطاء المال والسلاح لحزب الله.

من هنا، ترى المصادر ان حزب الله باتت شوكة في خاصرة النظام السوري، ووجوده بدى يزعج السوريين من خلال تصرفات عناصر حزب الله الاستفزازية والدينية البعيدة عن عقيدة الشعب السوري، وباتوا يشعرون بنوع من احتلال يمارسه حزب الله ومعه ايران داخل الاراضي السورية، فسارع الاسد الطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل مباشرة.

ويشير المراقبون، الى ان روسيا لا يناسبها الوجود الايراني وميليشياتها في سوريا، وهي تفضل التعامل مع الاسد مباشرة بعدما كان لها الفضل الاكبر بقلب الموازين في الحرب السورية لمصلحة الاسد.

ويكشف المراقبون عن معلومات ان حزب الله بات يخشى من تسوية اقليمية تطيح رأسه في سوريا، وتكشف خاصرته في جنوب لبنان، لذا اتخذ القرار واعطى الاوامر لبعض الكوادر الانتقال الى خارج الضاحية خوفاً من خيانة سورية روسية، تزود اسرائيل بمعلومات عن قادة حزب الله خصوصا تلك الذين شاركوا في الحرب السورية ومعظهم خاض حرب تموز ٢٠٠٦.

ويدرك حزب الله ان بشار الاسد بات كليا في حضن روسيا التي لا تحبذ التعامل مع حزب الله، بالتالي هذا الامر ولد خشية داخل حزب الله من عملية بيع قد يقوم بها النظام السوري، ويخسر حزب الله الورقة السورية، ومع خسارتها يصبح مكشوفاً لاسرائيل.