الأحد 4 ذو القعدة 1445 ﻫ - 12 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رائحة المازوت تفوح من "التيار"

عندما يشم التيار الوطني الحر رائحة الانتخابات النيابية يستفيق من نومه العميق، ليتذكر الشعب اللبناني فجأة، هذا الشعب الذي اودى به رئيس الجمهورية ميشال عون إلى جهنم، واوصله جبران باسيل إلى الانهيار الشامل.

يرى التيار الوطني بالانتخابات النيابية باباً لرشوة الناس، وإعادة تطويعهم تحت عباءته المهترئة والبالية نتيجة سلوك التيار الفاسد على مدى أعوام من الهدر في وزارة الطاقة تم الاجهاز خلالها على أموال المودعين، فتم التصرف بتعب الناس وجنى عمرهم، فتحولت اموالهم إلى سلفة محروقات لوزارة الطاقة التي لا تشبع.

مرة جديدة يفتح صهر العهد شهيته، ويبدأ حملة البخشيش من كيس الدولة المفلسة اصلاً، والتي ساهم باسيل بشكل كبير بافلاس خزينة الدولة عن طريق سياسات خاطئة.

أما اليوم، وبعدما استغل باسيل وجوده في السلطة ووجود عون في سدة الرئاسة، فتح حنفية المازوت على المحاسيب واصحاب المولدات الذين يدورون في فلك “التيار”، فأغرق البترون أولاً بالمازوت لتنعم بكهرباء المولدات بلا تقنين، ومن البترون إلى اصحاب المولدات العونيين، فمازوت التيار لم يتوقف، والمولدات البرتقالية تعمل ليلاً نهاراً.

وتكشف مصادر من داخل احدى الشركات المستوردة للمحروقات، أن باسيل استغل جزءاً من مبلغ الـ250 مليون دولار الذي خصص لاستيراد المحروقات من أجل تعويم اتباعه بالمازوت، وفرض على بعض الشركات تزويد بعض المناطق والمولدات بهذه المادة.

وتقول المصادر لـ “صوت بيروت انترناشونال”، إن باسيل تولى شخصياً ادارة المعركة في وجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبموافقة الرئيس عون من أجل الحصول على هذه السلفة والاسراع بالإفراج عن المازوت لاستغلاله في غايات انتخابية، وهي لن تكون المرة الاولى، فيبدو ان باسيل اتخذ القرار بادارة المعركة الانتخابية عن طريق المحروقات، واستغلال حاجة الناس لهذه المادة، وشراء أصوات الناس بقسيمة بنزين من هنا وليترات مازوت من هناك.

فبعد الزفت الماضي في الانتخابات الاخيرة، يأتي اليوم دور المازوت، ومن الزفت إلى المازوت، تفوح رائحة التيار فساداً ورشوة، وكل محاولات باسيل لتعويم نفسه، لن تنقذه من الحفرة التي سقط فيها، ولن تنقذ معه العهد من نار جهنم الذي وضعنا فيه.