الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رزنامة ميقاتي الحكومية.. جدول أعمال بملفات تفتقد للخطط

افتتح الرئيس نجيب ميقاتي رزنامته الحكومية بجدول أعمال مجلس الوزراء تضمنت ملفات تحتاج خططاً طويلة الأمد لتنفيذها في حين أن المعضلات الأساسية والتي تحتاج إلى حلول سريعة بقيت ملفاتها مؤجلة لكنها بدأت تخرج إلى الساحة وأبرزها ملف المحروقات والذي لا يمكنه انتظار الوفد الذي تمت تسميته لمفاوضة “صندوق النقد الدولي” وما رافقت التسميات من علامات استفهام الا ان العتمة وتسعيرة “الكيلوات” الذي اصدرته وزارة الطاقة لن ينتظرا تحضير المستلزمات للحصول على رضى الصندوق ولم يعد الوقت متاحاً وفق ما قاله مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر بدأت البواخر التركية بفك شبكتها وفصلها عن معملي الذوق والجية تحضيراً لمغادرة المياه اللبنانية بعد انتهاء عقدها صباح البارحة ورغم الانتقادات والهدر الذي طاول عملية استئجار هذه البواخر الا ان ملفها غاب عن جدول اعمال الحكومة الجديدة التي اعلنت عن حل وحيد يتعلق بتكليف وزير المال استقراض مبلغ 100 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان الا ان رحيلها غير مؤكد وقد لا يتم الاستغناء عن خدماتها.

ويتابع المصدر اما الحلول الخارجية التي ينتظرها اللبنانيون من “صندوق النقد الدولي” لخروجهم من “العتمة” التي تهددهم والمتسلحة بخطط اثبتت فشلها بعدما استنزفت خزينته لا يبدو انها ستبصر النور في المدى القريب وان نجح الوفد المفاوض بارساء خطة او معجزة ما لاسيما وان الجولات السابقة تجاوزت ال17 من دون نتائج فان عمر الحكومة الميقاتية لن يسمح لها بحصد النتائج في حال اجريت الانتخابات النيابية.

ويرى المصدر ان افق الحل مازالت ملبدة ولا يبدو انها ستنجلي في ظل صمت عربي عن فتح باب المساعدات وارباك اوروبي في مواجهة ما يجري على الساحة الداخلية اللبنانية فيما يتعلق بموضوع تحدي العقوبات الايرانية من خلال ادخال المحروقات والتي لم تسد رمق بيئة “حزب الله” التي تنتظر ملء خزاناتها من المازوت الايراني الذي بدأت ترتفع اسعار صفيحته يضاف اليها الانتقادات والتحذيرات فيما يتعلق بتحقيقات انفجار المرفأ التي هزت قصر العدل بعد تسريب خبر تهديد رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا والتي لم تلق اي رد فعل من السلطة وهذا الامر استدعى رد فعل من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الذي ابدى قلقه من دور حزب الله في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس” مطالبة الحكومة اللبنانية الحرص على سلامة القضاة والمحققين في حين ان الرئيس نجيب ميقاتي نأى بنفسه عنه معتبراً “انه امر قضائي لا يتدخل فيه”.
ويختم المصدر ان ما اوردناه سابقاً لهو اكبر دليل على ان الامور لن تسير وفق ما يشتيه الفرنسي وستبقى الاصلاحات الموعودة معلقة بانتظار جلاء الموقف الاميركي.