الأثنين 4 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رسالة عون... "أنا ما خصني هني عم بعطلوا"

تستمر جلسات مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي غسل فيها عون يديه من عملية تشكيل الحكومة التي طال انتظارها، في خطوة اعتبرها البعض بأنها هروب من المسؤولية والقاء اللوم على الفريق الآخر.

تقول مصادر نيابية إن عون يتصرف وكأنه بعيداً عن سدة المسؤولية، نراه يتخبط ورئيس التيار الوطني الحر في بحر العقوبات التي قد تفرض على صهر العهد جبران باسيل ما يعيق اي طموح لباسيل للترشح الى رئاسة الجمهورية التي اصبحت بعد سلوك العهد وتياره بعيدة جداً، نظرا للكم الهائل من الفساد وعرقلة مسيرة التقدم بلبنان.

تشير المصادر لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن عملية مناقشة رسالة عون لا فائدة منها، فالازمة في مكان والسياسيون في مكان آخر، في حين ان الشعب خسر ثقته بالطبقة الحاكمة التي تتلهى بالقشور بدلا من الشروع الى تقديم الحلول والذهاب نحو حكومة تدير عملية الانهيار لتنتشلنا لأن الامور باتت صعبة للغاية.

وحول رسالة عون وسلوكه، توضح المصادر ان عون قالها مرارا، وقال بالحرف الواحد “انا الجنرال ميشال عون بتعرفوني”، نعم نعرفه جيدا في حرب التحرير العبثية وحرب الالغاء التي انهكت لبنان ووضعته في حضن النظام السوري، واليوم، يضع عون لبنان في حضن النظام الملالي، وذلك بتحالفه مع حزب الله.

تؤكد المصادر ذاتها، ان لعون هاجس واحد، وهو تعبيد الطريق امام الصهر المدلل للوصول الى بعبدا، وهو يدرك تماما ان عهده فشل تماما، ولم يعد بمقدوره انقاذ ما تبقى من هذا العهد المشؤوم، وبالتالي، تعبيد الطريق امام باسيل وازالة العقوبات التي يعتقد العهد وفريقه بأنها سهلة، لكن اميركا واوروبا لا تعملان على الطريقة اللبنانية، ومنطق التسويات لم يعد يجدي نفعا، فالشمس شارقة واوروبا قاشعة بوضوح من يعرقل الحلول في لبنان.

تؤكد المصادر، ان العقوبات آنية، ولا احد يستطيع تغيير ما قد كتب، وما على المعاقبين الا الرضوخ بهذه العقوبات، او تغيير سلوكهم والذهاب الى نهج بعيد عن المحاصصة والمصالح الشخصية ومنطق انا اولا احد، ولعيون الصهر ما تتشكل حكومة، فكل هذا السلوك اوصل لبنان نحو الهلاك.