الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روبير فاضل... أحد حيتان المال الحالم بمنصب سياسي متسلقاً ثورة لبنان

بعدما طمس اسمه لسنوات وجد النائب السابق روبير فاضل من الثورة الشعبية التي اندلعت في لبنان باباً لتسويق نفسه من خلال التسلق على اكتاف الثوار، فالثري اللبناني الذي دخل السياسة بالوراثة سارع للظهور في المظاهرات التي انطلقت ضد احتكار الثروة الوطنية، وكأنه ليس احد حيتان المال الذين شاركوا بنهب لبنان.

من شاشة الى اخرى ومن تصاريح مدفوعة على المواقع الالكترونية وفي الصحف الورقية يحاول عضو اللجنة التنفيذية في “الكتلة الوطنية” الظهور وطرح اسمه علّه يتمكن من ان يحجز لنفسه مقعداً سياسياً بعد نجاح الثورة، وعلى الرغم من محاولة طرح نفسه بانه الحمل الوديع الذي يخشى على مستقبل اللبنانيين وتأكيده أن “لا احد يمثل الحراك ولا أدعي بانني امثل الحراك، قائلاً ان “الثقة اليوم مفقودة، وبالتالي نحن بحاجة إلى فريق عمل جديد يوحي بالثقة… وسيكتب عن هذه ​السلطة​ انها افلست البلد وتركت لاولادها ديوناً وامراض”… لا يمكن لفاضل انكار انه كان احد السياسيين الذين تسببوا بخراب لبنان.

الى ساحات الاعتصام سارع فاضل علّ الثوار يحفظون شكله واسمه ويطالبون به كممثل عنهم، وفوق ذلك نشط في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” للقول للثوار انا هنا موجود، اخشى عليكم وعلى لبنان، لا بل وصل به الحال الى تسجيل مقاطع فيديو ونشرها من باب التنظير بأنه الفهيم بما دار ويدور في البلد، حيث اعتبر ان” ما نعيشه اليوم هو ازمة النظام الاقتصادي اللبناني الذي اعتمدته كل الحكومات منذ نهاية الحرب الاهلية الى اليوم، والذي اوصل البلد الى 90 مليار دولار دين وهي ثالث اعلى نسبة في العالم، وبانه نظام غير منتج ولم يستطع تأمين فرض عمل للاجيال الصاعدة، وهو غير عادل لانه على الرغم من كل الثروات التي ظهرت في هذه الفترة ازداد الفقر وتراجعت منطقة الاطراف”…. يتبجح فاضل بالحديث عن الثروات وكأنه ليس من اصحاب رؤوس المال الذين جمعوا ثرواتهم من جيوب الناس، كما لا يخجل من دخل إلى عالم السياسة سنة 2009 عن المقعد الذي كان يشغله والده “موريس فاضل”، بترشحه الى الانتخابات مدعوماً من تحالف 14 آذار ان يغمز بأن للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عمّر لبنان بعدما كان خراباً، يداً بالدين العام الذي وصل اليه البلد. فلماذا تحالف فاضل حينها مع حلفاء خط الشهيد؟ ام ان مصلحته فوق كل اعتبار؟!

ليخبر فاضل اللبنانيين بدلاً من حديثه عن النظام الاقتصادي من اين جمع ثروته اليس من صفقاته المشبوهه؟! وليخبر عضو اللجنة التنفيذية في “الكتلة الوطنية” الشعب انه دخل عالم السياسة من اجلها… اعتاد النائب السابق عن مقعد الروم الأرثوذكس اللعب على عواطف الفقراء، سواء باعلانه ان سبب استقالته من المجلس النيابي خلفيتها ان “لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب” وبأنه اقدم على هذه الخطوة بعد التهميش الذي يطال بعض الطوائف لا سيما في النتائج الأولية للمجلس البلدي حيث قال حينها” لقد كشفت معركة الإنتخابات البلدية غبارها، وإذا بها تغيب أو تهمش أكثر من مكون أساسي من المجلس البلدي الجديد أو على الأقل أخلت بالأعراف وبالجوهر”… اراد ان يقنع اللبنانيين ان استقالته سببها رفضه تهميش اي مكون في البلد، لم يتجرأ على اعلان الحقيقة بأنه من كان يصبو الى نجاحهم لتمرير صفقاته ابعدوا، فكان ردّه عندما تحجّمت اعماله المشبوهه الخروج من المجلس النيابي.

منذ انطلاق ثورة 17 تشرين وفاضل يعمل كل ما في وسعه للعودة الى المشهد السياسي، حيث شارك كما قال”بعدة اجتماعات لمجموعات الحراك، وعندما كنا نحضر طلبات هذا الحرك لم يتم طرح أبدا موضوع سلاح حزب الله لأن هذا ليس الموضوع المطلوب اليوم”… اذا كان المثل يقول ان لم تستح فافعل ما شئت فان فاضل لا يخجل من قول ما يشاء، يعلن نفسه الثائر الاول وفي ذات الوقت يدافع بطريقه غير مباشرة عن سلاح “حزب الله” علّه ينال رضا الحزب ويمنحه دوراً يحلم به.

كما سبق ان اعتبر ​​ فاضل​ في تصريح له خلال المشاركة في التظاهرات في ​ساحة رياض الصلح​ أن “هذه الطبقة السياسية لا يمكن ان تطلب من الناس تضحيات اضافية لان الناس فقدت الثقة بها”… اذا فقد الناس ثقتهم بالطبقة السياسية فإن ثقتهم بفاضل معدومة بعدما جمع الملايين لا بل المليارات والان يسعى للوصول الى السلطة بأي ثمن كان.