الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رُهاب "حزب الله" من مظاهرة 6 حزيران ومحاولة ارهابه الثوار

غداً الموعد الذي ضربه الثوار لبث روح الثورة من جديد والتأكيد على انهم لايزالون بذات العزيمة والاصرار، لا بل توسعت مطالبهم بعد انتهاء مهلة المئة يوم التي طلبتها الحكومة من دون ان تنجز ولو انجازاً واحداً…

 

غداً هو يوم اسماع العالم ان سلاح المقاومة مرفوض، وسيطرة “حزب الله” على البلد ومفاصله أمر مستهجن ومستنكر من قبل الشعب اللبناني الذي يطالب بدولة من دون دولية وبجيش وطني من دون وجود ميليشيا تدعي الدفاع عن الوطن وترفع شعار القضية الفلسطينية في حين انها تحارب في الدول العربية بأوامر من المرشد الايراني.

 

سقف المطالب في الغد مختلف، لم يعد الامر يقتصر على معاقبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة واسقاط الحكومة، بل بنزع سلاح “حزب الله” وكل سلاح غير شرعي، وتطبيق القرارات الدولية، الامر الذي اثار حفيظة الحزب ومخاوفه، فهو الذي بدأت اركانه تهتز نتيجة العقوبات الاميركية، ويترقب بحذر تطبيق قانون قيصر وكيفية تأثيره وارتداداته عليه، واذ بالجبهة الداخلية “تنفجر” ضده، لذلك هو يتهيأ للرد وان كان بطريقة غير مباشرة،

 

وقد بدأ منذ ايام بذلك من خلال تحريك جيشه “الالكتروني” لارهاب اللبنانيين وتحذيرهم من ان امورا لا تحمد عقباها تنتظرهم يوم السبت، وان يوم غد قد يكون فاصلاً في تاريخ لبنان ، وقد يكون مدخلا للحرب الاهلية.

 

يحاول “حزب الله” ارهاب الناس من خلال التحذير بطريقة غير مباشرة ان 6 حزيران سيتحول الى يوم دموي، وكل من سيتجرأ على المطالبة بنزع سلاح الحزب سيكون مصيره الضرب وحتى القتل، وبأن كل مطالب بالامر هو “عميل” اميركي، يشارك في محاربة الحزب، ويضيّق عليه الخناق داخلياً بعدما ضاق جداً خارجياً، وسيزداد مع الايام القادمة حيث ان قانون قيصر سيكون له تأثير مباشر على الحزب، حليف الاسد الذي يقاتل في سوريا.

 

ليس مستبعداً ان يرسل “حزب الله” عناصراً من ميليشياته لافتعال الاشكالات وضرب الثوار، وقد يطلب من حليفه نبيه بري ارسال عناصر من “حركة الامل” للقيام كالعادة بالمهمة، فمشاهد هجوم زعران خندق الغميق على الثوار وتكسير واحراق خيمهم من دون ان تحرك القوى الامنية ساكناً لم ينساه اللبنانيون، ومع هذا فإن ما لا يعرفه الحزب ومن يدور في فلكه ان روح الثورة لا يمكن قتلها او نزعها من قلب الثوار، وان لغة واسلوب الترهيب والتهديد لم يعد ينفع مع شعب ليس لديه ما يخسره، شعب اكتفى من الظلم والجوع والسرقة والفساد.

 

كل محاولات “حزب الله” لثني الثوار عن رفع الصوت ستؤول بالفشل، فشعلة الثورة لا يمكن اطفاؤها، وقد اخذ الثوار على انفسهم عهداً باكمال المسيرة التي بدأوها في 17 تشرين حتى اسقاط النظام وبناء دولة قوية وعادلة.