الخميس 15 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سعد الحريري من رئيس حكومة إلى "ردّاح" الكتروني

ترك الحريري هموم الشعب وتصريف اعمالهم، تعامى عن كل المشاكل والازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يمر بها لبنان واللبنانيين وما يحصل على الارض من ثورة ومطالب ثوار،

ركّز على “توتير” ليشن حرباً الكترونية على النائب جميل السيّد، حيث تراشق واياه اسلحة من كلمات سوقية لا ترقى الى مستوى موظف في دائرة رسمية لا رئيس حكومة.

سلسلة اتهامات متبادلة تقاذفها الحريري والسيّد، عكست الانقسام السياسي في لبنان، فبعد ان اتهمه السيّد بالتحريض الطائفي، في تغريدة جاء فيها”الحريري: لن أكون شاهد زور محمد زهير الصديق على تخريب بيروت، شرطة بيروت والأمن أوقفوا أشخاصاً من كل الطوائف، وطالما هيك، لماذا تحريضك الطائفي البغيض؟ بتعرف إنو بغيابك، أزلامك وأزلام غيرك ما قصروا ببهدلة الجيش والشرطة بشوارع بيروت؟ ليش ما استنكرت إلا لما دقوا بالمصارف وبجيبتك؟!”…. رد الحريري على السيد بتغريدة كتب فيها “إلى جميل السيد النابغة في الاقتصاد والاغتيال والكذب والاحتيال والنصب، أحسن شيء تسكت يا من سرق ونهب وورد متفجرات مع صديقه، ولا كلمة”، فجاءه الرد “الحريري، رياض سلامة لا يمس لما بيعطي لبنكك البحر المتوسط ٤٠٠ مليون$ من مال الناس لإنقاذه من الإفلاس، ولما بيغطي بنك عودة ليعطي دين لعلاء الخواجة ٣٥٠ مليون$ ليشتري أسهمك يللي سعرها بالأرض، طبيعي إنو تحموه وتحموا غيره من الفاسدين، لكن الناس ليسوا مغفلين والحساب آتٍ”.

المضحك هو تدخل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في المعركة في محاولة منه لاظهار نفسه كالعادة بأنه الجندي المطيع عند ولي امره،

فكتب ردا على السيّد ” شهادتك ما بتعنينا ومش رح نشهد فيك، شهادتك بحالك بملف سماحة بتكفينا وبتكفيك”.

عودنا الحريري على اسلوبه الولاّدي في التعاطي مع كافة الامور، ولو لم يكن هكذا لما وصل لبنان بسبب غبائه السياسي الى الانهيار، وفوق هذا رفض بعد عودته من رحلة الاستجمام التي امضاها في باريس إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال للحد من تداعيات ​الأزمات الراهنة، محاولا سحب نفسه من كل المشاكل التي ترك بصمته فيها، من دون ان يخجل من مدافعته عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شريكه في الفساد، ومع هذا لا يزال يمعن في التلطي خلف حقوق الطائفة السنية وبأنه المؤتمن عليها، متناسياً انه من اوصل اهل السنّة في لبنان الى ان ما هم عليه الان، كل ذلك من اجل التسلق على اكتافهم من جديد لاعادة تكليفه.

دعم الحريري لحاكم مصرف لبنان عرّاه واظهر حقيقته من الثورة التي حاول عند استقالته الغمز انه الداعم لها ولمطالبها، لكن كل محاولاته الان تصب في هدف واحد، محوره تعويم نفسه سياسياً لسحب التكليف من دياب وطرح نفسه بديلاً له وانه المنقذ للبنان، وهو يعلم علم اليقين ان عودته مرفوضه من اهل السنة الذين يريدون التخلّص من “زعيم” لم ينلهم منه سوى الذّل والهوان، كذلك حال الثوار الذين رفعوا شعار “كلن يعني كلن” وعلى رأسهم قمة الفساد الحريري وصديقه جبران.